كشف فرحان الفرطوسي، مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، عن طرح مناقصة لإنشاء منصة ثابتة للغاز في ميناء الفاو الكبير جنوب محافظة البصرة. ويهدف المشروع لاستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال لسد النقص الحاصل في تشغيل المحطات الكهربائية.
وأضاف الفرطوسي إن مجموعة أو.إم إنترناشونال الإسبانية لخدمات النفط والغاز تتصدر قائمة المتنافسين لبناء منصة ثابتة للغاز الطبيعي المسال في ميناء الفاو.
المنصة الثابتة تعد الأولى من نوعها في القطاع الوطني للنفط والغاز
وصادق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في يناير 2024 على توصيات اللجنة المختصة بإنشاء المنصة الثابتة الأولى من نوعها في القطاع الوطني للنفط والغاز.وتمثل المنصة خطوة استراتيجية ضمن مساعي الحكومة لحل مشاكل توريد الغاز المستمرة.
وأكد السوداني أن الشروع بهذا المشروع الحيوي ما كان ممكناً لولا التقدم الكبير الحاصل في إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير وقرب دخول أرصفته الخدمة.
ويصب المشروع ضمن مساعي الحكومة للانتهاء من عقبة الغاز المستورد والانتقال الكلي للاعتماد على الغاز المنتج من الحقول الوطنية.
التوصيات شملت دعوة شركة استشارية عالمية رصينة تشرف على النواحي الفنية
وشملت التوصيات المصادق عليها دعوة شركة استشارية عالمية رصينة تشرف على النواحي الفنية والتجارية.كما تضمنت توجيه الدعوات لإنشاء منصة ثابتة لاستيراد الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير مع البنى التحتية كافة وربطها بشبكة الأنابيب الوطنية.
وأوضح وزير النفط حيان عبد الغني في نوفمبر 2025 أن هناك مناقصة مطروحة لإنشاء المنصة ستمكن العراق من استيراد كميات كبيرة من الغاز. وأشار إلى أنه بعد وصول العراق لمرحلة الاكتفاء الذاتي وتحقيق الفائض من الغاز سيتم تصديره عبر المنصة نفسها.
الطاقة التخزينية المخططة للمنصة إلى 150 ألف متر مكعب
وتصل الطاقة التخزينية المخططة للمنصة إلى 150 ألف متر مكعب وفق التصريحات الرسمية. وستربط المنصة بخط أنابيب بطول 100 كيلومتر لتوريد الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في أنحاء البلاد.
وأكدت لجنة النفط والطاقة النيابية أن إنجاز مشروع المنصة سيحقق استقراراً بعمل محطات الطاقة الكهربائية في عموم البلاد.
وتعد المنصة جزءاً من الأمن الاقتصادي للبلد وستكون الأولى من نوعها في العراق. ويقع ميناء الفاو الكبير ضمن مشروع طريق التنمية الذي يستهدف ربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.
و من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى للميناء بالتشغيل أواخر 2025 أو مطلع 2026 بطاقة استيعابية تصل لـ3.5 مليون حاوية سنوياً بحلول 2028.
