الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران

الترويكا الأوروبية تهدد بإعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران بحلول أغسطس ما لم يتم التوصل لاتفاق نووي جديد.

أكمل طه
أكمل طه
رسم توضيحي يجمع بين علم الاتحاد الأوروبي وعلم إيران، مع رمز الإشعاع النووي في المنتصف، للإشارة إلى المفاوضات النووية.

ملخص المقال

إنتاج AI

هددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران بحلول نهاية أغسطس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي، بينما أكدت إيران أنها سترد على أي عقوبات.

النقاط الأساسية

  • فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد تفعل آلية العقوبات على إيران بحلول نهاية أغسطس.
  • إيران تهدد بالرد إذا عادت عقوبات الأمم المتحدة، وتعتبر الإجراء غير قانوني.
  • العلاقات بين إيران وأوروبا متدهورة وسط اتهامات بتطوير سلاح نووي سراً.

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، الترويكا الأوروبية، ستقوم بتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران بحلول نهاي أغسطس المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي قبل ذلك.

الوزير الفرنسي، أضاف قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن “فرنسا وشركاءها … لديهم ما يبرر إعادة تطبيق الحظر العالمي على الأسلحة، والبنوك، والمعدات النووية، الذي كان قد تم رفعه قبل 10 أعوام، بدون التزام قوي وملموس وموثوق من إيران”، حسبما ذكرت رويترز.

طهران: سنرد إذا عادت عقوبات الأمم المتحدة

وأمس الاثنين كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي قال في مؤتمر صحفي في طهران، إن بلاده سترد إذا عادت عقوبات الأمم المتحدة، مع تفعيل آلية فرض العقوبات التلقائية.

كما أضاف بقائي، أن الدول الأوروبية ليست في وضع يسمح لها بتفعيل آلية الأمم المتحدة، لإعادة فرض تلك الآلية المتعلقة بالعقوبات.

الهواجس الأمنية الأوروبية وإعادة فرض العقوبات

وفي بداية يوليو الجاري، صرح مصدر دبلوماسي لرويترز أن القوى الأوروبية ستضطر لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال عدم التوصل لاتفاق نووي يضمن المصالح الأمنية الأوروبية.

تلك التصريحات جاءت عقب اتصال هاتفي بحسب رويترز بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيره البريطاني ديفيد لامي.

العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي

العلاقات بين إيران والدول الأوروبية تدهورت خلال العام 2023، على الرغم من عدة اجتماعات بين الجانبين من حين لآخر.

وفي نهاية أبريل الماضي، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بأنها على وشك تطوير سلاح نووي سراً، ونفت إيران ذلك مراراً، وقالت إن تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم لا يهدف سوى لخدمة أغراض مدنية.

وهدد الوزير الفرنسي أيضاً بفرض عقوبات على إيران، وقال وفقاً لرويترز، “ستمنع تلك العقوبات وبشكل دائم وصول إيران للتكنولوجيا، وللاستثمارات، وللسوق الأوروبية بتأثيرات مدمرة على اقتصاد البلاد”.

وردت طهران على بارو على لسان ممثلها الدائم في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيراواني، الذي وصف تصريحات بارو بأنها “لا أساس لها وغير مسؤولة سياسياً”، أن إعادة فرض العقوبات سيكون “معيباً قانونياً، وإجرائياً، وباطلاً، ومرفوضاً”.

وترددت الدول الثلاث في البداية بشأن الأمر بسبب مخاوف من أن تتسبب المحادثات في مسار مواز للمفاوضات التي تجريها إدارة ترامب، وتقول واشنطن إنها تهدف لمنع تطوير إيران لسلاح نووي.

لكن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين قالوا لرويترز إن دول الترويكا قررت في النهاية أن من مصلحتها مواصلة الحوار مع إيران وإعادة التأكيد على تصورها لمعايير اتفاق نووي جديد.