بحسب رويترز وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين أمرا تنفيذيا ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي.
القرار يأتي تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية المدمرة التي عاشتها البلاد.
القرار يُبقي المخلوع بشار الأسد وفئات أخرى
وفي إفادة صحفية قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران.
الشيباني: رفع العقوبات عن سوريا سيفتح إعادة الإعمار
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قال إن قرار ترامب بإنها برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، سيفتح، “أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها”،
الوزير أضاف وفقاً لرويترز، في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع، “العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي… وتسهم في الانفتاح على المجتمع الدولي”.
توماس: يجب منح سوريا فرصة
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، قال للصحفيين في مؤتمر صحفي، “يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث”.
توماس وصف خطوة توقيع ترامب للأمر التنفيذي برفع العقوبات عن سوريا، بأنها تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات”.
مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام
وبحسب رويترز فقد قال البيت الأبيض في بيان إن الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب.
بيان البيت الأبيض أكد أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك، ما وصفها البيان، “اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية”، على حد وصف البيان.
الجهود الخليجية في رفع سوريا من قائمة العقوبات
الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد التقى ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في مايو الماضي ضمن جولته الخليجية.
ووقتها أصدر ترامب قراراً اعتبر مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، ما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.
ثم تلت تلك الخطوة إعلان أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية عن سوريا.