السهر والعمل الليلي.. خطر خفي على صحة المرأة الإنجابية

أظهرت دراسات متعددة أن تأثير العمل الليلي يرتبط باضطرابات خصوبة المرأة وزيادة مخاطر الحمل والولادة المبكرة.

فريق التحرير
فريق التحرير
تأثير العمل الليلي على الصحة الإنجابية للمرأة

ملخص المقال

إنتاج AI

تشير الدراسات إلى أن العمل الليلي يزيد من اضطرابات الخصوبة ومضاعفات الحمل لدى النساء، ويرتبط باضطرابات الدورة الشهرية والانتباذ البطاني الرحمي، ويقلل من فاعلية التلقيح الصناعي، ويزيد من خطر الولادة المبكرة والإجهاض.

النقاط الأساسية

  • العمل الليلي يزيد اضطرابات الخصوبة ومضاعفات الحمل بنسب متفاوتة.
  • يؤثر العمل الليلي سلبًا على نتائج التلقيح الصناعي ويزيد مخاطر الولادة المبكرة.
  • يوصى بتقليل النوبات الليلية وفحوصات دورية لمراقبة الهرمونات والمبيض.

أظهرت دراسات علمية أن تأثير العمل الليلي يرتبط بزيادة اضطرابات الخصوبة ومضاعفات الحمل لدى النساء العاملات بنظام المناوبات.

ارتباط تأثير العمل الليلي باضطرابات الدورة

بيّنت مجلة Frontiers in Sleep أن النساء العاملات في النوبات الليلية أكثر عرضة لاضطرابات الدورة الشهرية بنسبة تصل إلى 40%. كما تزداد لديهن احتمالات الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي بنسبة 34%، نتيجة خلل الإيقاع اليومي ونقص الميلاتونين، كما أظهرت دراسة شملت 128 ألف امرأة أسترالية، أن الحاجة للعلاج الهرموني لتحقيق الحمل ترتفع بنسبة 40% بين العاملات ليلاً.

تأثير العمل الليلي على نتائج التلقيح الصناعي

أظهرت بحوث في مركز City Fertility في أديليد أن النساء العاملات ليلاً يخضعن لعلاجات تلقيح صناعي أقل فاعلية، حيث يتم استخراج عدد أقل من البويضات الناضجة بنحو 2.3 بويضة مقارنة بالمعدل الطبيعي.

مخاطر الحمل الناتجة عن تأثير العمل الليلي

Advertisement

أفادت جامعة ألبرتا أن النساء الحوامل العاملات ليلاً أكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 21%، والإجهاض بنسبة 23% مقارنة بنساء نوبات النهار، في دراسة دنماركية شملت بيانات وطنية، تبين أن العمل في نوبات ليلية متتالية يزيد خطر الولادة المبكرة بنسبة 43%.

الإجهاض ومضاعفات الحمل بسبب تأثير العمل الليلي

درس باحثون دنماركيون بيانات 22,744 عاملة صحية، وأظهرت النتائج أن العمل ليلتين أو أكثر أسبوعياً يرفع خطر الإجهاض بنسبة 32% في الأسبوع التالي، وقد أُخذت في الاعتبار عوامل السن والوزن والتدخين، ما يعزز دقة النتائج المتعلقة بتأثير العمل الليلي.

الآليات البيولوجية لتأثير العمل الليلي

تشير التحليلات إلى أن العمل الليلي يخل بالإيقاع البيولوجي، مما يؤثر على إفراز LH وFSH ويضعف عملية الإباضة، كما أن انخفاض الميلاتونين يعوق تثبيت المشيمة، في حين أن زيادة هرمونات التوتر تعرقل استقبال البويضة الملقحة.

توصيات لمواجهة تأثير العمل الليلي

Advertisement

تنصح الجهات الصحية بتقليل عدد النوبات الليلية، وتوفير فواصل كافية لإعادة ضبط الساعة البيولوجية، كما توصي بإجراء فحوص دورية لمراقبة الهرمونات والمبيض، خصوصاً للنساء اللاتي يخططن للحمل أثناء نظام المناوبات، تتطلب هذه التوصيات تعاوناً بين أصحاب العمل والجهات الطبية لتوفير بيئة داعمة للصحة الإنجابية للمرأة العاملة.