قالت وكالة الطاقة الدولية إن ضخ طاقة إنتاجية جديدة بكمية قياسية من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030 سيغير ديناميكيات سوق الغاز من خلال تعزيز أمن الإمدادات العالمية وتخفيف الضغوط على السوق.
وذكرت الوكالة في تقريرها الذي يحمل عنوان “الغاز 2025” ويكشف التوقعات على المدى المتوسط أن قدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال ستزيد بمقدار 300 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2030، خاصة في الولايات المتحدة وقطر.
الولايات المتحدة وقطر تقودان الإنتاج في الغاز المسال
وتقود الولايات المتحدة وقطر هذه الموجة الإنتاجية المتسارعة، حيث تشكل الدولتان نحو 70 بالمئة من القدرة الإنتاجية الجديدة، أي حوالي 210 مليارات متر مكعب.
وقد وافقت الولايات المتحدة وحدها على 80 مليار متر مكعب سنويا من السعة الجديدة خلال عام 2025 حتى أكتوبر، ويمثل هذا الرقم أعلى مستوى في تاريخ القطاع الأميركي.
وتتوزع المشروعات الأميركية الجديدة على محطات لويزيانا وكوربوس كريستي وريو غراندي وبورت آرثر، ومن المتوقع أن توفر الولايات المتحدة وحدها ثلث الإمدادات العالمية بحلول 2030.
انخفاض محتمل لأسعار الغاز المسال
ويترجم النمو القياسي إلى زيادة صافية قدرها 250 مليار متر مكعب في الإمدادات بحلول 2030.
هذه الزيادة ستحول السوق من سوق البائعين إلى سوق المشترين، وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن الأسعار ستشهد انخفاضا.
وتوقعت الوكالة أن ينخفض الطلب العالمي على الغاز المسال نتيجة الانخفاض المحتمل في الأسعار.
وتشير تقديرات إلى زيادة طلب إضافي يفوق 65 مليار متر مكعب سنويا عن السيناريو الأساسي في حال انخفاض الأسعار بصورة أكبر.
نمو الطلب العالمي على الغاز المسال
وتوقعت الوكالة في تقريرها أن ينمو الطلب على الغاز 1.5 بالمئة سنويا بين عامي 2024 و2030. يعادل هذا النمو 380 مليار متر مكعب بحلول 2030، وستأتي نصف هذا النمو من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت الوكالة إن 30 بالمئة من النمو سيأتي من الشرق الأوسط، حيث تتحول دول مثل المملكة العربية السعودية من النفط إلى الغاز لتشغيل قطاع الكهرباء.
تجاوز الإمدادات الطلب العالمي للغاز
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من تحديات محتملة بعد 2030، حيث قالت إن فترة طويلة من أسعار منخفضة قد تقلل حوافز الاستثمار، مما يؤدي إلى تشديد أسواق الغاز بعد 2030 إذا نما الطلب بوتيرة أسرع. وأشار مسؤول الأسواق بالوكالة كيسكه سادموري إلى أهمية التعاون العالمي.و قال إن “الموجة القادمة من الغاز المسال ستوفر راحة للأسواق العالمية المتوترة والمتقلبة




