قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اليوم الثلاثاء، إن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل الانتظار، ومعرفة كيف يتطور الاقتصاد قبل أن يقرر ما إذا كان سيخفض سعر الفائدة الرئيسي، وهو موقف يتعارض بشكل مباشر مع دعوات الرئيس ترامب للتخفيضات الفورية.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس فإن تصريحات باول – المعدة مسبقاً – سيلقيها اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، حيث قال “في الوقت الحالي نحن في وضع جيد للانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على موقفنا السياسي”.
استجواب صعب
يواجه بأول يومين من الاستجواب الصعب في الكابيتول هيل، حيث حث ترامب بنك الاحتياط الفيدرالي مرارا وتكراراً على خفض تكاليف الاقتراض.
وغالباً ما تلقى بأول استقبالا إيجابياً أمام لجان مجلسي النواب والشيوخ التي تشرف على بنك الاحتياطي الفيدرالي، أو على الأقل انتقادات صامتة.
كما أشار بأول في كثير من الأحيان إلى دعمه في الكونغرس كحصن ضد هجمات ترامب، لكن هذا الدعم قد يتضاءل في ظل الهجمات المستمرة من الرئيس.
ترامب يواصل انتقاد باول
ومرة أخرى انتقد ترامب باول في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، ونشر على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، “آمل أن يعمل الكونغرس حقاً على هذا الشخص الغبي للغاية، المتشدد، سندفع ثمن عدم كفاءته لسنوات عديدة قادمة”.
آخر ظهور لباول
في فبراير الماضي، آخر ظهور فيها لباول أمام الكونغرس، حث النائب الجمهوري من أركنساس الذي يرأس لجنة الخدمات المالية، باول، على ضمان عودة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، والذي يتطلب الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة.
وقال باول وفقاً لأسوشيتد برس في شهادته المكتوبة إن “الزيادات في التعريفات الجمركية هذا العام من المرجح أن تدفع الأسعار إلى الارتفاع، وتؤثر على النشاط الاقتصادي”، وأضاف إن الارتفاع في التضخم من التعريفات الجمركية قد يكون مؤقتاً، أو قد يؤدي إلى نوبة تضخم أكثر استمراراً.
باول، قال أيضاً، إن “التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي” هو … لمنع الزيادة لمرة واحدة في مستوى الأسعار من أن تصبح مشكلة تضخم مستمرة.
تحديد سعر الفائدة
وتقرر لجنة تحديد سعر الفائدة التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي المكونة من 19 عضواً بقيادة الرئيس، ما إذا كانت ستخفض أو ترفع تكاليف الاقتراض، وعادة ما يرفعون أسعار الفائدة لتهدئة الاقتصاد لمحاربة اتضخم أو منعه، ويخفضون الفائدة عندما يكون الاقتصاد ضعيفاً لتعزيز الاقتراض والإنفاق.
وصوتت لجنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أصدر أيضاً توقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل، والتي كشفت عن انقسامات ناشئة بين صانعي السياسات، حيث توقع 7 منهم عدم خفض أسعار الفائدة على الاطلاق هذا العام من بينهم اثنان إلى واحد، في حين توقع 10 تخفيضين على الأقل