أثار القبض على يوسف بلايلي، اللاعب الدولي الجزائري، في مطار شارل ديغول الفرنسي جدلاً واسعاً بعد تورطه في شجار على متن طائرة. وقد تدخلت السلطات الجزائرية للإفراج عنه بشكل عاجل.
أزمة بسبب حزام الأمان تتسبب في القبض على يوسف بلايلي
وقعت الحادثة صباح الأربعاء أثناء رحلة بلايلي من نيويورك إلى باريس. فور هبوط الطائرة، أوقفت الشرطة الفرنسية اللاعب بعد شجار مع طاقم شركة “إير فرانس” بسبب رفضه إلزام ابنه الصغير بارتداء حزام الأمان.
ذكرت مصادر في المطار أن اللاعب وُضع تحت الحراسة النظرية مباشرة بعد النزول من الطائرة. وأشارت إلى أن النزاع بدأ بخلاف بسيط وتحول لاحقاً إلى صدام كلامي تطلب تدخل الأمن.
تفاصيل الاعتقال ورد فعل والد يوسف بلايلي
أوضح والد اللاعب أن يوسف تعرض لما وصفه بـ”معاملة ظالمة”، مؤكداً أن الشرطة الفرنسية لم تُراعِ خصوصيته كلاعب دولي.
انتشرت عبر وسائل التواصل مقاطع تظهر القبض على يوسف بلايلي، وظهر فيها مكبل اليدين. تسببت هذه المقاطع في موجة تعاطف شعبية في الجزائر وتونس، مع دعوات رسمية لفتح تحقيق في الحادثة.
إطلاق سراح يوسف بلايلي بعد تدخل رسمي جزائري
تحركت السفارة الجزائرية في باريس بالتنسيق مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم لحل الأزمة سريعاً. تم دفع كفالة مالية تُقدر بعشرة آلاف يورو، وأفرج عن اللاعب مساء اليوم نفسه.
أوضح مكتب المدعي العام الفرنسي أن التهم لم تكن كافية لتوقيف يوسف بلايلي، ما أدى إلى إسقاط قرار الحبس الاحتياطي دون توجيه أي اتهام رسمي ضده.
ردة فعل يوسف بلايلي والشركة الفرنسية
نشر اللاعب عبر “إنستغرام” رسالة هجومية قال فيها: “جزائري وأفتخر أيها الأوغاد”، قبل أن يحذفها لاحقاً. أثار تصرفه موجة تفاعل كبيرة، خاصة من الجماهير الجزائرية التي أبدت تضامنها الكامل معه.
من جهتها، أكدت شركة الخطوط الفرنسية الواقعة في بيان رسمي، مشيرة إلى أن طاقم الطائرة تقدم بشكوى نتيجة سلوك غير لائق من أحد الركاب تجاههم.
خلفيات رياضية وتأثير إعلامي واسع
كان يوسف بلايلي عائداً من الولايات المتحدة، بعد مشاركته مع الترجي الرياضي التونسي في كأس العالم للأندية. سجل هدفاً ضد لوس أنجلوس إف سي، ليصبح أول لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز في النظام الجديد للبطولة.
يوسف بلايلي، البالغ من العمر 33 عاماً، ينشط في مركز الوسط الهجومي. وُلد في مدينة وهران، وسبق له اللعب في أندية فرنسية مثل أنجيه وبريست وأجاكسيو. كما ساهم في فوز المنتخب الجزائري بكأس أفريقيا 2019 وكأس العرب 2021.
تُعد الحادثة حلقة جديدة في سلسلة التوترات بين الجزائر وفرنسا بشأن معاملة رياضيين جزائريين. غير أن التدخل الرسمي الجزائري السريع ساهم في إنهاء القضية دون تصعيد دبلوماسي أكبر.