توغلت دوريتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء في قرى بمحافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، حيث نفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل في قرية أفانيا وبلدة الصمدانية الشرقية، وأسفرت عن أضرار مادية دون تسجيل اعتقالات أو إصابات. تأتي هذه العمليات ضمن سلسلة توغلات شبه يومية تشمل مناطق من محافظتي القنيطرة ودرعا.
تفاصيل العمليات العسكرية في القنيطرة
- التوغل الأول تم في قرية أفانيا، حيث داهمت قوات الاحتلال منزلين وفتشتهما دون وقوع اختطافات، على عكس توغلات سابقة.
- التوغل الثاني تعددت فيه الآليات العسكرية بين جرافة ثقيلة ودبابتين في محيط تل كروم جبا، ثم انسحبت باتجاه مدينة القنيطرة.
- عمليات التوغلات ترافقت مع وجود حاجز مؤقت ونقاط تفتيش على عدة مفارق طرق.
الخلفية والتطورات السابقة
- منذ إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، سيطر الجيش الإسرائيلي على مرصد جبل الشيخ وأقام قاعدة طيران مروحي بالقرب منه، مما يتيح له حرية الحركة فوق المنطقة رغم الوعورة وتراكم الثلوج شتاءً.
- أُنشئ سياج أمني في سبتمبر 2025 مكون من أبراج مراقبة مزودة بكاميرات حرارية، خنادق وسواتر ترابية، لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على “المنطقة العازلة” التي نص عليها اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
- تمتد “المنطقة العازلة” من بلدة حضر عند الحدود اللبنانية وحتى حوض اليرموك على الحدود الأردنية، بطول نحو 80 كيلومتراً وعمق بين 8 إلى 15 كيلومتراً، يشمل مئات القرى.
ردود الفعل المحلية والدولية
- تدين الحكومة السورية هذه الانتهاكات وتحمّل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة لوقفها.
- يحذر السكان المحليون خصوصًا في القنيطرة وخان أرنبة وجباتا الخشب من تفاقم الأوضاع مع تكرار الاعتداءات مما يؤدي إلى نزيف ديموغرافي وتهجير قسري للسكان.
الأثر على السكان
- تترافق عمليات التوغل مع حملات دهم واعتقال تستهدف قادة وناشطين محليين، مما يزيد التوتر الأمني في المناطق الحدودية.
- تقلصت الأنشطة الاجتماعية والتجارية نتيجة الخوف وتكرار الاعتداءات، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
تمثل هذه التوغلات انتهاكًا متكررًا لاتفاقيات فض الاشتباك وللقوانين الدولية، وتؤثر بشكل مباشر على الاستقرار في جنوب غرب سوريا، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة