رفضت قيادات المعارضة في الكاميرون نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعادت انتخاب الرئيس بول بيا لولاية ثامنة.
وأعلنت المحكمة الدستورية الكاميرونية في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري فوز بيا البالغ من العمر اثنين وتسعين عاماً بنسبة 53.66 بالمئة من الأصوات.
وعكف المرشح الرئيسي للمعارضة عيسى تشيروما باكاري على نفي هذه النتائج وصفها بأنها لا تعكس إرادة الشعب الكاميروني الحقيقية.
اتهامات بالتزوير وانتشار الاحتجاجات
اتهمت المعارضة السلطات الكاميرونية بتزوير الانتخابات على نطاق واسع، حيث قال أكيري موينا، وهو محام بارز ومرشح رئاسي سابق، إن المحكمة الدستورية ليست سوى “ختم مطاطي لاستبداد”.
وأشارت قيادات معارضة أخرى إلى نتائج تصويت غير معقولة في المناطق الناطقة بالإنجليزية التي تشهد نزاعاً انفصالياً منذ عام 2017.
وقد خرج آلاف أنصار تشيروما إلى الشوارع في العاصمة الاقتصادية دوالا والعاصمة ياوندي ومدينة غاروا، حيث قطعوا الطرقات بالإطارات المحترقة والحطام وأحرقوا مراكز شرطة وسيارات أمنية.
6 قتلى وإصابات بين المحتجين في عدد من المدن
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل ستة أشخاص على الأقل. قُتل أربعة أشخاص في يوم الأحد والاثنين قبل إعلان النتائج الرسمية.
وتعرضت المدن لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والخراطيم المائية والذخيرة الحية.
وقال حاكم منطقة ليتورال صمويل ديودوني إيفاها ديبوا إن عناصر أمن أصيبوا جراء الاشتباكات. وأكد أن المتظاهرين هاجموا مراكز شرطة متعددة في دوالا.
تشيروما يرفض نتيجة الانتخابات ويحذر بيا من “رفض حقيقة صندوق الاقتراع”
وأعلن عيسى تشيروما باكاري، البالغ من العمر ستة وسبعين عاماً، نفسه الفائز الحقيقي. قال في تسجيل فيديوي إن “نصرنا واضح ويجب احترامه”، محذراً الرئيس بيا من “رفض حقيقة صندوق الاقتراع” وتحذيره بأن ذلك قد يُسقط البلاد في الفوضى.
وادعى تشيروما أنه حصل على أكثر من 54 بالمئة من الأصوات، في المقابل، أظهرت النتائج الرسمية حصوله على 35.19 بالمئة فقط.




