أعلن الكرملين اليوم الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتفقا في اتصال هاتفي على تأجيل القمة الروسية العربية، وكان من المقرر عقد القمة في موسكو في 15 أكتوبر.
وقال الكرملين في بيان “نظرا لانطلاق المرحلة النشطة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الأمور إلى طبيعتها في قطاع غزة، اتفق فلاديمير بوتين ومحمد السوداني على أنه سيكون من الصعب على العديد من قادة الدول العربية المدعوين الحضور شخصيا إلى موسكو في ظل هذه الظروف”، بحسب رويترز.
الكرملين: سيتم إبلاغ العواصم العربية بموعد القمة الجديد حال تحديده
وأكد الكرملين أنه سيتم إبلاغ العواصم العربية عبر القنوات الدبلوماسية بموعد القمة الجديد حال تحديده، وأشار مصدر حكومي في القاهرة إلى أن الدور المصري في الوساطة كان عاملاً رئيسياً في قرار تأجيل القمة.
وقد ربطت موسكو موعد الاجتماع بتحقيق تقدم فعلي في مسار وقف النار لضمان مشاركة أوسع للدول العربية.
القمة الروسية – العربية تهدف لتعزيز التعاون في ملفات الطاقة وأمن الغذاء
وقبل التأجيل، كانت القمة تهدف إلى تعزيز التعاون في ملفات الطاقة وأمن الغذاء والممرات البحرية. كما كان مقرراً بحث تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، إلى جانب الأزمة الفلسطينية والوضع في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العديد من الدول العربية انشغالاً دبلوماسياً واسعاً لدعم اتفاق وقف النار في غزة.
وقد رحبت دول عربية وإقليمية بإعلان التأجيل معربة عن أملها في مشاركة فعّالة بمجرد التوصل إلى تفاهمات أسرع حول تسوية النزاع.
الخارجية الروسية سيتم تحديد موعد جديد للقمة بالتنسيق مع الجامعة العربية
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن تحديد موعد جديد للقمة سيتم بالتنسيق مع الجامعة العربية والدول المشاركة.
وأضاف أن موسكو تعوّل على نتائج إيجابية من جهود الوساطة في القاهرة والدوحة لتعزيز مقومات التعاون الروسي-العربي في المرحلة المقبلة.
ويمثل هذا التأجيل اختباراً لقدرة روسيا على الموازنة بين أولوياتها الإقليمية وجهودها الدبلوماسية.