أعلنت قوات الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم “داعش”، ووصفتها بأنها من أخطر الخلايا المرتبطة بالتنظيم في الساحل السوري، بعد عملية أمنية نُفِّذت في منطقة البدروسية بريف اللاذقية الشمالي. وأسفرت العملية عن اعتقال جميع أفراد الخلية وتحييد اثنين منهم بعد رفضهما الاستسلام، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، فيما أُصيب عنصر من جهاز الاستخبارات إصابة بليغة خلال الاشتباك.
تفاصيل العملية في ريف اللاذقية
أوضح العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركات عناصر الخلية، الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الساحل السوري.
خلال المداهمة، اندلع اشتباك مسلح حاولت خلاله الخلية المقاومة قبل أن تتمكن القوة المشتركة من السيطرة الكاملة على الموقع واعتقال بقية العناصر.
مصادرة أسلحة وتشديد على أمن الساحل
بيّنت قيادة الأمن الداخلي أن عناصرها صادروا خلال العملية أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة، يُعتقد أنها كانت مخصصة لتنفيذ هجمات في مناطق مختلفة من المحافظة.
وشددت القيادة على أن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن المواطنين، مؤكدة أن أي محاولة لتهديد أمن الساحل أو دعم الجماعات الإرهابية ستُواجَه بـ”الحزم والقوة”.
حملة متزامنة ضد خلايا “داعش” في عفرين بحلب
بالتوازي مع عملية البدروسية، أطلقت قيادة الأمن الداخلي حملة أمنية واسعة في منطقة عفرين بريف حلب، استهدفت أوكارًا لخلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في وزارة الداخلية أن الحملة تُنفَّذ بالتعاون بين الأمن الداخلي وجهاز الاستخبارات العامة، بهدف تفكيك خلايا متورطة في تنفيذ أعمال عدائية تهدد استقرار محافظة حلب ومحيطها.
سياق أوسع لملاحقة التنظيم
تأتي هذه العمليات في إطار تصعيد أمني أوسع ضد خلايا “داعش” في شمال وغرب سوريا، بعد تسجيل محاولات متزايدة لاستهداف مراكز أمنية ومدنية في اللاذقية وحلب خلال الأشهر الأخيرة.
وتؤكد السلطات أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مستمر لتتبع شبكات التجنيد والتمويل، في محاولة للحد من نشاط التنظيم وإفشال خططه لإحياء خلاياه النائمة في تلك المناطق.




