أكدت مصادر تابعة للأمم المتحدة أن الهيئة الدولية لرصد الجوع ستعلن رسمياً اليوم الجمعة وقوع مجاعة في قطاع غزة، في خطوة تُعد الأولى منذ اندلاع الحرب قبل 22 شهراً.
ويستند الإعلان إلى نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو الآلية العالمية المعتمدة لقياس شدة انعدام الأمن الغذائي. ويُذكر أن هذا التصنيف استُخدم لإعلان المجاعة أربع مرات فقط منذ عام 2004، آخرها في السودان عام 2024.
نصف مليون شخص في ظروف كارثية
يشمل الإعلان مدينة غزة وعدداً من المخيمات والبلدات المجاورة، حيث يعيش نحو نصف مليون شخص في ظل نقص حاد في الغذاء وسوء تغذية وارتفاع معدلات الوفيات. وتشير البيانات إلى أن:
- 20% من الأسر تعاني نقصاً حاداً في الغذاء.
- 30% من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.
- وفاة شخصين يومياً لكل 10 آلاف شخص بسبب الجوع.
وتتوقع تقارير أن تمتد الأزمة إلى خان يونس ودير البلح بحلول نهاية سبتمبر، مع وصول أكثر من 1.07 مليون شخص إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
تحذيرات أممية
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا لم تُرفع القيود الإسرائيلية عن دخول المساعدات، مشيرة إلى وفاة 24 طفلاً الشهر الماضي بسبب سوء التغذية، إضافة إلى مواجهة 320 ألف طفل تحت سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد.
كما نددت بقصف الجيش الإسرائيلي موقعاً مؤقتاً للنازحين في دير البلح رغم مشاركة إحداثيات مواقع الأمم المتحدة مسبقاً، مؤكدة وجوب حماية المدنيين والمرافق الإنسانية.
وأكدت الأمم المتحدة أنها وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة متى وحيثما أمكن ذلك.