أظهرت نتائج استطلاع حديث أن مهمة توصيل الأطفال للمدارس تسبّب تراجعاً ملحوظاً في فرص العمل وضياعاً للوقت الشخصي عند الأمهات، وفقاً لأسوشيتد برس.
أجرى مركز الأبحاث AP-NORC بالتعاون مع شركة HopSkipDrive المتخصصة في نقل الطلاب مسحاً شمل 838 من أولياء الأمور في الولايات المتحدة خلال الفترة من 30 يونيو إلى 11 يوليو 2025.
ثلث الأمهات تغيبن عن العمل لتوصيل أبنائهن للمدارس
أظهرت النتائج أن نحو ثلث الأمهات اضطررن إلى تغيب عن العمل لتوصيل أبنائهن للمدارس، وأفادت نسبة 30% منهن بأنهن بدأن يتجنبن فرص عمل جديدة خشية عدم قدرتهن على المواظبة بسبب جداول التوصيل.
11% من النساء فقدن وظائفهن بسبب مشاكل النقل المدرسي
بينما بلغت نسبة الأمهات اللاتي فقدن وظائفهن بسبب مشاكل النقل المدرسي 11%، في مقابل نسبة أقل من الآباء، وأكدت 68% من الأمهات أنهن يتحمّلن مسؤولية التوصيل غالباً مقارنة بـ 57% من الآباء.
الدخل السنوي للأسر أثر في مهام النقل المدرسي
تفاقمت الأزمة لدى الأسر منخفضة الدخل، فقد أفادت نحو 40% من الأسر التي تقل مداخيلها عن 100 ألف دولار سنوياً بأنها غيّبت عن العمل بسبب مهام النقل، مقابل 30% للأسر الأعلى دخلاً.
وقالت ميريديث سعيد (30 عاماً) التي كانت تقيم في مأوى للمشردين في ولاية كارولاينا الشمالية إن المواصلات الحكومية للمدارس لم تتوافق مع وقت عملها، فاستقالت من وظيفتها في مطعم لتلبية احتياجات أبنائها.
نقص سائقي الحافلات يعد مشكلة كبرى في معظم المناطق
وفي منطقة ريفية صغيرة، يعتمد نصف الأهالي على الحافلات المدرسية، أما في المدن الكبرى، فلا تتجاوز نسبة المستخدمين للحافلات ثلث أولياء الأمور،وأشار مسح ثانٍ إلى أن نقص سائقي الحافلات يُعدّ مشكلة كبرى في معظم المناطق.
وأوضحت ضابطة الشرطة دوروثي كريسكولو (49 عاماً) من لونغ آيلاند أنها ترفض توكيل أبنائها الحاملين لاحتياجات خاصة للحافلة المدرسية، مشيرةً إلى أن الهدوء والتركيز يفقدان عندهم بعد رحلة حافلة مدتها 45 دقيقة.
أمّا سِرينا فرانكلين (41 عاماً) في الجانب الجنوبي من شيكاغو، فاضطُرت للعمل كسائقة في “أوبر” بعدما خسرت وظيفتها في البريد بسبب تأخّرها المتكرر لتوصيل حفيدها البالغ خمس سنوات.
أكد جوين لامبلاند، مبرمج كمبيوتر من أوهايو، أن مشاركة الوالدين في التوصيل تُخفف الضغط المهني، فهو يوصل أولاده صباحاً بينما تتولى زوجته مهمّة اعادتهم بعد المدرسة.
40% من الأهالي يعبرون عن رغبتهم في توفير مسارات حافلات إضافية
يعبر نحو 40% من الأهالي عن رغبتهم في توفير مسارات حافلات إضافية أو خدمات نقل منظمة من المدارس، وأيد ثلثهم فكرة تعديل مواعيد بدء اليوم الدراسي أو إنشاء نقاط تجمع مركزية للتوصيل.
و دعت جوآنا مكفارلاند، الرئيسة التنفيذية لشركة HopSkipDrive إلى وضع خطط شاملة للنقل بدلاً من تحميل الأهل أعباء إضافية، وقالت “الحل لا يكمن في الإبداع الفردي للأهل، بل في استراتيجيات مؤسسية ممنهجة.