أدى المد الأحمر في أستراليا إلى نفوق آلاف الكائنات البحرية، ما أثار تحذيرات من كارثة بيئية تهدد التنوع البحري.
المد الأحمر في أستراليا يصل ذروته بالسواحل الجنوبية
شهدت سواحل جنوب أستراليا خلال الأشهر الأخيرة تكاثراً غير مسبوق للطحالب السامة “كارينيا ميكيموتوي”، ما تسبب في أزمة بيئية خطيرة، وفق تقارير رسمية، امتدت هذه الظاهرة من شواطئ فلوريو حتى الخليجين الرئيسيين، ملوثة مساحات شاسعة من مياه البحر.
المد الأحمر في أستراليا يسبب خسائر فادحة بالحياة البحرية
أشارت تقارير بحثية إلى وفاة أكثر من 9,000 كائن بحري، من ضمنها أنواع نادرة كالرقيطة، القرش الأبيض، الدلافين، والأخطبوط، الوفيات موثقة عبر آلاف الصور والسجلات التي جمعتها فرق بحثية ومتطوعون من سواحل يورك بنينسولا وجزيرة كانغارو، تواصلت عمليات التوثيق منذ فبراير، مع استمرار ظهور حالات جديدة من النفوق حتى الأسابيع الأخيرة.
أسباب المد الأحمر في أستراليا حسب التحليلات العلمية
أرجعت مؤسسات علمية تفشي الطحالب إلى موجات حرارة بحرية وارتفاع المغذيات، مما وفر بيئة مثالية لنموها/ تفرز الطحالب مواداً تعيق التنفس وتسبب نزيفاً داخلياً واضطراباً عصبياً يؤدي إلى نفوق سريع للكائنات المتأثرة، وصفها مختصون بـ”البطانية السامة” التي تخنق الكائنات البحرية وتؤثر سلباً في وظائفها الحيوية.
المد الأحمر في أستراليا يدفع السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة
أطلقت الحكومة عمليات مراقبة عبر المسوح البحرية والصور الفضائية، وأصدرت تحذيرات للسكان بتجنب المياه الملوثة، جرى إغلاق مناطق صيد مؤقتاً لحماية المخزون السمكي، في حين استمر تسجيل حالات نفوق جديدة يومياً، واجهت الاستجابة الرسمية انتقادات، بسبب ضعف التنسيق مع المجتمع المحلي والقطاع الصحي المتأثر بالأزمة.