دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوم الأربعاء، فيما استأنفت إسرائيل الاستعدادات لفتح معبر رفح الرئيسي بعد حل خلاف حول إعادة رفات الرهائن الموتى الذي هدد بتقويض اتفاقية وقف إطلاق النار الهشة مع حماس.
وكانت إسرائيل قد هددت بإبقاء رفح مغلقاً وتقليل إمدادات المساعدات بسبب بطء حماس في إعادة الرفات، مما يُظهر المخاطر التي تواجه الهدنة التي أوقفت عامين من الحرب المدمرة في غزة وحررت جميع الرهائن الأحياء المحتجزين لدى حماس.
عودة رفات الرهائن تحل الخلاف
وقد أعادت حماس أربع جثث مؤكدة كرهائن ميتين يوم الاثنين وأربع جثث أخرى مساء الثلاثاء، رغم أن السلطات الإسرائيلية قالت إن إحدى تلك الجثث لم تكن لرهينة إسرائيلي.
وفي ليلة الثلاثاء، أعادت الجماعة المسلحة المزيد من الجثث الإسرائيلية، حيث أعلن مسؤول أمني إسرائيلي يوم الأربعاء أن الاستعدادات جارية لفتح رفح أمام المواطنين الغزاويين، بينما قال مسؤول ثانٍ إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل.
استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة
وقد أظهرت لقطات لوكالة رويترز مجموعة أولى من الشاحنات تتحرك من الجانب المصري للحدود إلى معبر رفح عند الفجر يوم الأربعاء، بعضها صهاريج تحمل الوقود وأخرى محملة بمنصات من المساعدات.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي “تستمر المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى بعد التفتيش الأمني الإسرائيلي”.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن المساعدات المُسلمة يوم الأربعاء ستشمل الغذاء والإمدادات الطبية والوقود وغاز الطبخ والمعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية الحيوية.
ومن المتوقع أن تدخل 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وهو العدد اليومي الكامل المطلوب بموجب خطة وقف إطلاق النار.
موقف المجتمع الدولي من دخول المساعدات إلى غزة
ودعا توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، الطرفين إلى الالتزام بالاتفاق، قائلاً “كما وافقت حماس، يجب عليها بذل جهود مضنية لإعادة جميع جثث الرهائن المتوفين، بشكل عاجل.
مضيفاًً بقوله، “وكما وافقت إسرائيل، يجب عليها السماح بالزيادة الهائلة في المساعدات الإنسانية – آلاف الشاحنات أسبوعياً – التي تعتمد عليها الكثير من الأرواح، والتي أصر عليها العالم”.
وشدد فليتشر على ضرورة فتح المزيد من المعابر في غزة وأن “تسهيل المساعدات التزام قانوني”.
من جانبها، قالت حماس إنها تحتاج لمزيد من الوقت لاسترداد 20 جثة أخرى حيث أنه بعد عامين من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة، ليست كل مواقع الدفن معروفة.