ربط بحري بين باكستان وعُمان عبر عبّارات مباشرة

اتفقت باكستان وعُمان على إطلاق خط بحري يربط ميناء غادر الباكستاني بموانئ عُمان، بهدف تعزيز التبادل التجاري والسياحي. تتوقع باكستان عوائد سنوية كبيرة من هذا المشروع الذي يدعم التعاون البحري والاقتصادي بين البلدين.

فريق التحرير
فريق التحرير
عبّارة بحرية تربط ميناء غادر الباكستاني بموانئ عُمان

ملخص المقال

إنتاج AI

اتفقت باكستان وعُمان على إطلاق خط بحري يربط ميناء غادر الباكستاني بموانئ عُمان، بهدف تعزيز التبادل التجاري والسياحي. تتوقع باكستان عوائد سنوية كبيرة من هذا المشروع الذي يدعم التعاون البحري والاقتصادي بين البلدين.

النقاط الأساسية

  • باكستان وعُمان تتفقان على إطلاق خط بحري مباشر بين غادر وموانئ السلطنة.
  • المشروع يعزز التجارة والسياحة، مع توقعات بعوائد سنوية تصل إلى 15 مليار دولار.
  • يشمل الاتفاق تبادل الخبرات والتدريب البحري، ويهدف لتعزيز النمو الاقتصادي المشترك.

اتفقت باكستان وسلطنة عُمان على إطلاق ربط بحري بين باكستان وعُمان، يشمل خدمة عبّارات مباشرة بين ميناء غادر الباكستاني وموانئ السلطنة على الساحل الغربي.

مشروع استراتيجي يدعم التبادل التجاري والسياحة

تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع بين وزير الشؤون البحرية الباكستاني محمد جنيد أنور شودري وسفير سلطنة عُمان لدى باكستان فهد بن سليمان الخروصي. ويهدف المشروع إلى دعم التبادل التجاري وتوسيع حركة الركاب والسياح، مما يعزز التعاون البحري بين الجانبين.

الربط البحري بين باكستان وعُمان ركيزة لممر اقتصادي واعد

أوضح الوزير الباكستاني أن الحكومة تتوقع عوائد سنوية تتراوح بين 10 و15 مليار دولار من هذه الخدمة. وأشار إلى أن صادرات باكستان البحرية إلى عُمان بلغت 224 مليون دولار في 2024، ويمكن مضاعفتها من خلال تطوير البنية التحتية البحرية وتعزيز أساطيل العبّارات.

سيستفيد المشروع من الموقع الاستراتيجي لميناء غادر، الذي يُعد جزءاً أساسياً من مشروع “ممر الصين–باكستان الاقتصادي”. وستمر العبّارات عبر البحر العربي إلى ميناء صحار أو مسقط، ما يسهل حركة البضائع والركاب نحو أسواق الخليج وجنوب آسيا.

من جانبه، عبّر السفير الخروصي عن دعم السلطنة الكامل للخطة، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين. وأكد أن الجالية الباكستانية في عُمان تساهم في اقتصاد السلطنة، ما يعزز فرص نجاح المشروع. كما دعا إلى إشراك القطاع الخاص في إنشاء محطات الركاب وتطوير الخدمات اللوجستية.

تعاون أكاديمي وتقني يعزز القدرات البحرية

يشمل الاتفاق أيضاً تبادل الخبرات والتدريب البحري. وقد عرض الجانب الباكستاني تقديم مقاعد دراسية للطلبة العُمانيين في الأكاديمية البحرية الباكستانية، التي يجري العمل حالياً على ترقيتها إلى جامعة بحرية، ما يساهم في رفع كفاءة الموارد البشرية في قطاع النقل البحري والسلامة البحرية.

يرى محللون أن الربط البحري بين باكستان وعُمان يمكن أن يدعم قطاع السياحة والتبادل الثقافي. إذ ستوفر العبّارات بديلاً مريحاً واقتصادياً للسفر الجوي، ما يتيح للعائلات والسياح التنقل بين البلدين بسهولة، ويعزز العلاقات الشعبية والثقافية.

وقد أعلنت وزارة النقل الباكستانية أن الجانبين شكلا لجاناً مشتركة لدراسة الجوانب الفنية والمالية والقانونية للمشروع. ومن المقرر أن تعقد اللجنة الأولى اجتماعها خلال الشهر الجاري لبحث تصميم السفن وتحديد جدول التشغيل.

تمثل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية باكستان لتنويع مساراتها التجارية عبر البحر، وتقليل الاعتماد على الطرق البرية. كما تتماشى مع رؤية سلطنة عُمان لترسيخ دورها كمركز لوجستي إقليمي يربط آسيا بأفريقيا عبر البحر.

في المجمل، يشكل الربط البحري بين باكستان وعُمان تطوراً نوعياً في التعاون البحري بين البلدين، ويُتوقع أن يفتح آفاقاً جديدة للتجارة والاستثمار والسياحة، بما يعزز النمو الاقتصادي المشترك.