المشي المنتظم يعزز الصحة في بيئة العمل المكتبي

دراسة المشي خمس دقائق كل نصف ساعة عمل يحسن الصحة.

فريق التحرير
فريق التحرير
دراسة المشي خمس دقائق كل نصف ساعة عمل يحسن الصحة.

ملخص المقال

إنتاج AI

أظهرت دراسة حديثة أن المشي لمدة خمس دقائق كل نصف ساعة خلال العمل المكتبي يحقق فوائد صحية ملموسة، مثل استقرار مستويات السكر في الدم وتخفيض ضغط الدم، بالإضافة إلى تعزيز الروح المعنوية وزيادة التركيز.

النقاط الأساسية

  • دراسة: المشي خمس دقائق كل نصف ساعة عمل يحسن الصحة.
  • المشي يخفض السكر وضغط الدم، ويعزز الطاقة والتركيز.
  • يوصي الخبراء بدمج 'وجبات المشي' القصيرة في روتين العمل.

أظهرت دراسة حديثة أنّ المشي لمدة خمس دقائق كلّ نصف ساعة خلال ساعات العمل المكتبي يحقّق فوائد صحية ملموسة. وجدت الدراسة أنّ هذه الفواصل القصيرة تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم وتخفيض ضغط الدم وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل.

توصل الباحثون إلى أنّ المشاركين الذين أدخلوا فواصل مشي قصيرة بعد كل وجبة تهدئةٍ لارتفاع نسبة السكر بنسبة 58% مقارنة بمن لم يمشوا. وشملت العينة موظفين في مكاتب عمل بدني منخفض استقرار الحركة طوال اليوم. وطوّرت التجربة بروتوكولاً بسيطاً دعا الأفراد للوقوف والمشي حول مكاتبهم أو في الممرات المجاورة.

تعتمد حمية الحركة هذه على مفهوم «وجبات الحركة» الصغيرة التي يمكن ممارستها في أي وقت بسهولة. واقترح الباحثون الاستفادة من الفواصل القصيرة للقيام بما يلي:

  • تناول كوب ماء.
  • مدّ عضلات الساقين قبل الوقوف.
  • التجوّل حول الطابق أو الدائرة حول المبنى.
  • خوض محادثة واقفة مع زميل بعيداً عن المكتب.

مستويات الطاقة والتركيز الذهني

وأوضحت نتائج الدراسة أنّ المشاركين شهدوا تحسّنات ملحوظة أيضاً في مستويات الطاقة والتركيز الذهني. وعزا الباحثون ذلك إلى زيادة ضخ الدم والأكسجين إلى الدماغ مع كل فاصل حركة.

Advertisement

يرى المختصون أنّ إدماج هذه العادات في روتين العمل لا يتطلّب تجهيزات خاصة أو تغيير بيئة المكتب، بل يكفي ضبط منبهٍ شخصي يذكّر بالمشي كل نصف ساعة. ويشير تقرير الفريق البحثي إلى أنّ تلك الدقائق الخمس تراكمت لتشكّل ساعة حركة خفيفة إضافية يومياً.

توصيات منظمة الصحة العالمية

ترافق مع هذه النتائج توصيات سبق أن أصدرتها منظّمات صحية عالمية. فقد أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة كسر فترات الجلوس الطويلة بحركات بسيطة كلّ 30 دقيقة لتعزيز اللياقة وخفض مخاطر الأمراض المزمنة، خاصة السكري وأمراض القلب.

يركّز اختصاصيو التغذية واللياقة البدنية على أنّ تغيير نمط الحركة الضروري لا يقلّ أهمية عن تحسين العادات الغذائية. ويقول الدكتور سامي الرفاعي، استشاري الطب الرياضي، إن «خفض ارتفاع مستوى السكر بعد الوجبات يساهم بشكل كبير في الوقاية من داء السكري النوع الثاني». ويضيف: «المشي القصير يساعد على تنشيط العضلات الكبيرة، ما يعزّز حساسية الجسم للأنسولين».

تعزيز الروح المعنوية بين الموظفين

ومن وجهة نظر بيئية واجتماعية، تساهم هذه العادة الصحية أيضاً في تعزيز الروح المعنوية بين الموظفين. فقد رصدت استبيانات داخلية زيادة في رضا العاملين وانخفاضاً في مستويات التوتر عند تبني «استراحات المشي» القصيرة. كما أظهرت بيانات أولية أنّ من يمارس هذه العادة يغيّر أوضاع جلوسه باستمرار ما يقلل آلام الظهر والرقبة.

Advertisement

تقدّم هذه العادة البسيطة بديلًا فعّالًا للرياضة المكثفة في الأوقات الضيقة. ويؤكد الخبراء أنّ الهدف الرئيسي هو الاستمرارية وليس الشدة، فالقليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع. كما تنصح الدراسة بضرورة التنويع بين المشي البطيء والسريع لزيادة فعالية النشاط.

في ضوء هذه النتائج، يُنصح أصحاب الوظائف المكتبية بوضع خطط عملية لتطبيق «وجبات المشي» القصيرة. ويمكن للمؤسسات تحفيز موظفيها عبر تطبيقات موبايل تنبّه بفواصل الحركة أو عن طريق تنظيم جولات مشي جماعية قصيرة. ويُعدّ تبنّي هذه العادة بدايةً لبيئة عمل أكثر صحة وإنتاجية، كما يسهم في خفض تكاليف الرعاية الصحية على الشركات والأفراد على حد سواء.