دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة المجتمع الدولي إلى تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى فرصة حقيقية لتعافٍ وإنعاش تقوده النساء والفتيات، مؤكدة أن “كل دولار يُستثمر في المساعدات التي تقودها النساء في غزة هو دفعة أولى للأمل”.
وقالت صوفيا كالتورب، مسؤولة العمل الإنساني في الهيئة، في تصريحات صحفية اليوم، إن احتياجات النساء والفتيات في القطاع بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى مساعدات غذائية، بينهن نحو ربع مليون بحاجة عاجلة وفورية.
وأوضحت كالتورب أن النساء في غزة دفعن ثمناً فادحاً خلال الحرب، إذ تُقتل امرأتان كل ساعة تقريباً، فيما تعرّضت معظم النساء للنزوح أربع مرات على الأقل. ووصفت ذلك بأنه “سيظل يؤرق الضمير الجماعي لأجيال قادمة”.
وأضافت أن “واحدة من كل سبع أسر في غزة اليوم تعولها امرأة”، مشيرة إلى أن النساء اللواتي تتواصل معهن الهيئة يومياً يشعرن بـ”مزيج من الأمل الهش والإرهاق العميق”، مع رغبة قوية في استغلال وقف إطلاق النار للبدء في إعادة البناء.
وشددت كالتورب على أهمية المنظمات النسائية المحلية التي واصلت تقديم الرعاية والدعم في أحلك الظروف، داعية إلى توجيه المساعدات إليها مباشرة.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن تجاهل احتياجات النساء أو إقصاء منظماتهن من جهود الإنعاش وإعادة الإعمار “سيؤدي إلى استبعادهن تماماً من مستقبل غزة”.