أثار نصف الجنيه المصري القديم ضجة على منصات الاقتصاد في 2025، بعدما ظهرت تقارير عن تحوله إلى “هدية نادرة” في الأسواق الصينية، إذ ارتفع سعر النسخة الجيدة منه إلى 300 جنيه مصري لدى التجار الصينيين وهواة جمع العملات. وشهدت بعض المتاجر الإلكترونية وسلاسل بيع الهدايا في المدن الكبرى بالصين إقبالاً متزايدًا على اقتناء العملة المصرية النادرة وتغليفها في علب هدايا مزخرفة تعكس تميز التاريخ والثقافة المصرية.
وبحسب خبراء وخريطة أسعار العملات القديمة، فإن القيمة العالية للنصف جنيه ترتبط بقلة النسخ المتداولة وحالة القطعة، حيث تُفضل النسخ المعدنية من فئة جمال عبد الناصر أو تلك التي تحمل صورة أبو الهول. وتجد هذه العملات رواجًا كبيرًا في متاجر السياحة والمنتجات التذكارية داخل الصين، إلى جانب استخدامها كهدايا رمزية للضيوف والموظفين.
وأشعلت القصة موجة بحث واسعة في مصر بين المواطنين عن العملات القديمة الموجودة لديهم، أملاً في بيعها بأسعار مجزية أو عرضها لتجار التحف والهدايا في مصر وخارجها، مع استمرار الطلب من الأسواق الآسيوية وتصاعد ظاهرة الاستثمار في العملات التاريخية.
ظاهرة تحوّل العملات من التداول إلى الهدايا
ويرى خبراء النقد أن تحول العملات القديمة لهدايا وتحف هو نتيجة منطقيّة لما تمثله من ذكريات شعبية وقيمة ثقافية مميزة، كما أن عمليات التبادل التجاري بين مصر والصين ساعدت في بروز هذا النوع من الهدايا والعملات النادرة بالرغم من تراجعها في السوق المحلي حاليا، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأسعار بمرور الوقت واستمرار موجة البحث وجمع العملات.