في تصريحات عقب انتقاده لخرق الهدنة من الجانبين الإيراني والإسرائيلي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيراني، وبحسب رويترز فهي خطوة أوضح البيت الأبيض أنها لا تعني تخفيف العقوبات الأمريكية.
تصريح ترامب جاء عبر منشور على منصة تروث سوشيال، مضيفاً، “… ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً”.
ترامب يريد بيع النفط الأمريكي للصين
مسؤول كبير في البيت الأبيض ذكر لرويترز أن ترامب كان يقصد عدم وجود محاولات من جانب إيران حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، إذ أن إغلاقه كان سيؤدي لعواقب وخيمة على الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.
المسؤول أضاف، “يواصل الرئيس دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد نفطنا الرائع بدلاً من استيراد النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأمريكية”.
ماذا تعني دعوة ترامب الصين لشراء النفط
وفقاً لرويترز قال سكوت موديل المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والرئيس التنفيذي الحالي لمجموعة “رابيدان إنرجي”: إن الضوء الخضر الذي منحه ترامب للصين لمواصلة شراء النفط الإيراني يعكس العودة للتطبيق المتساهل للعقوبات.
موديل، أضاف، أنه وبالإضافة إلى عدم تطبيق العقوبات بشكل فعال، ربما يعلق ترامب أو يصدر إعفاءات من تنفيذ العقوبات بأوامر تنفيذية، أو بموجب صلاحيات ممنوحة للرئيس عبر القوانين التي يقرها الكونغرس.
تأثير العقوبات على الجولات المقبلة بين أمريكا وإيران
موديل، قال: إن ترامب لن يتنازل على الأرجح عن العقوبات قبل الجولات المقبلة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية.
أما بالنسبة لجيرمي بانر الشريك في شركة “هيوز هوبارد اند ريد” للمحاماة إنه إذا اختار ترامب تعليق العقوبات المتعلقة بالنفط الإيراني، فسيتطلب ذلك الكثير من العمل بين الوكالات، إذ يتعين على وزارة الخزانة إصدار تراخيص، وستضطر وزارة الخارجية إلى إصدار إعفاءات، الأمر الذي يتطلب إخطار الكونغرس.
تصريحات ترامب وتأثيرها على سوق النفط
بحسب رويترز فإن محللين ومتعاملين في سوق النفط في آسيا، قالوا إنهم يتوقعوا ألا يكون لتعليقات ترامب تأثير على الأمد القريب على مشتريات الصين النفطية، سواء من إيران أو الولايات المتحدة.
النفط الإيراني يمثل نحو 13.6% من مشتريات الصين من النفط العام، إذ يوفر الخام منخفض السعر شريان حياة للمصافي المستقلة التي تعمل بهوامش ربح ضئيلة.
أما بالنسبة للنفط الأمريكي فيشكل نحو 2% فقط من واردات الصين، كما أن الرسوم الجمركية التي تفرضها بكين بنسبة 10% على النفط الأمريكي تعوق المزيد من المشتريات.