لقي 14 مهاجراً غير نظامي مصرعهم، اليوم الجمعة جراء غرق قاربهم المطاطي في بحر إيجة قبالة سواحل بودروم في محافظة موغلا بجنوب غرب تركيا، وفقاً لما أعلنت السلطات المحلية الرسمية.
وقالت السلطات في بيان رسمي: “تم إنقاذ شخصان، وانتشلت جثث 14 مهاجراً غير نظامي”، بعدما أفادت وسائل إعلام تركية في البداية بأن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت سبعة أشخاص قبل تعديلها لاحقاً.
السلطات التركية: أحد الركاب تمكن من الاتصال بجهاز الطوارئ
وأوضحت سلطات محافظة موغلا أن أحد الركاب تمكن من الاتصال بجهاز الطوارئ عند الساعة العاشرة مساء يوم الخميس بالتوقيت الدولي.
وقال مهاجر أفغاني، كان أحد الناجين اللذين تم إنقاذهما، إنه سبح لمدة ست ساعات متواصلة حتى تمكن من الوصول إلى اليابسة، مؤكداً أن هناك 18 راكباً على متن القارب الذي غرق بعد دخول المياه إليه بكميات كبيرة.
4 زوارق لخفر السواحل التركي وفريق غوص ومروحية تبحث عن ناجين
وأشارت السلطات إلى أن أربعة زوارق لخفر السواحل التركي وفريق غوص ومروحية استمرت في التمشيط والبحث في المنطقة عن أي ناجين إضافيين.
وتقع منطقة بودروم السياحية بالقرب من عدة جزر يونانية، بما فيها جزيرة كوس التي تُعتبر من أهم بوابات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بحر إيجة، حيث لا يزيد الفاصل الجغرافي بين كوس وتركيا عن خمسة كيلومترات فقط.
المنظمة الدولية للهجرة: اختفى أو انتشلت جثث نحو 1400 مهاجر في البحر الأبيض
وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، اختفى أو انتشلت جثث نحو 1400 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2025 وحده، فيما سجّل شهر أكتوبر الحالي وحده عشرات الوفيات في حوادث غرق متعددة.
وفي حادث مماثل قبل أيام قليلة، أسفر غرق قارب آخر قبالة سواحل تونس عن مصرع حوالي 40 مهاجراً في أكتوبر الحالي.
تحذيرات دولية من خطورة طرق الهجرة البحرية
وتعكس هذه الحوادث المأساوية الزيادة الحادة في محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحار منذ تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
وحذرت منظمات إنسانية دولية من أن طرق الهجرة البحرية هذه أصبحت من أخطر المسارات في العالم، وطالبت بتعزيز البرامج القانونية للهجرة ومحاسبة شبكات التهريب على المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر البشرية المستمرة.




