وفاة 14 مهاجراً في غرق قارب قبالة سواحل غرب تركيا

غرق قارب مهاجرين قبالة بودروم يودي بحياة 14 شخصاً، فيما نجا اثنان، وسط تحذيرات دولية من خطورة طرق الهجرة البحرية.

فريق التحرير
فريق التحرير
خفر السواحل التركي وفريق إنقاذ يتفقدون آثار غرق قارب مهاجرين في بحر إيجة قبالة سواحل تركيا

لقي 14 مهاجراً غير نظامي مصرعهم، اليوم الجمعة جراء غرق قاربهم المطاطي في بحر إيجة قبالة سواحل بودروم في محافظة موغلا بجنوب غرب تركيا، وفقاً لما أعلنت السلطات المحلية الرسمية.

وقالت السلطات في بيان رسمي: “تم إنقاذ شخصان، وانتشلت جثث 14 مهاجراً غير نظامي”، بعدما أفادت وسائل إعلام تركية في البداية بأن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت سبعة أشخاص قبل تعديلها لاحقاً.​

السلطات التركية: أحد الركاب تمكن من الاتصال بجهاز الطوارئ

وأوضحت سلطات محافظة موغلا أن أحد الركاب تمكن من الاتصال بجهاز الطوارئ عند الساعة العاشرة مساء يوم الخميس بالتوقيت الدولي.

 وقال مهاجر أفغاني، كان أحد الناجين اللذين تم إنقاذهما، إنه سبح لمدة ست ساعات متواصلة حتى تمكن من الوصول إلى اليابسة، مؤكداً أن هناك 18 راكباً على متن القارب الذي غرق بعد دخول المياه إليه بكميات كبيرة.​

4 زوارق لخفر السواحل التركي وفريق غوص ومروحية تبحث عن ناجين

Advertisement

وأشارت السلطات إلى أن أربعة زوارق لخفر السواحل التركي وفريق غوص ومروحية استمرت في التمشيط والبحث في المنطقة عن أي ناجين إضافيين.

وتقع منطقة بودروم السياحية بالقرب من عدة جزر يونانية، بما فيها جزيرة كوس التي تُعتبر من أهم بوابات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بحر إيجة، حيث لا يزيد الفاصل الجغرافي بين كوس وتركيا عن خمسة كيلومترات فقط.​

المنظمة الدولية للهجرة: اختفى أو انتشلت جثث نحو 1400 مهاجر في البحر الأبيض

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، اختفى أو انتشلت جثث نحو 1400 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2025 وحده، فيما سجّل شهر أكتوبر الحالي وحده عشرات الوفيات في حوادث غرق متعددة.

وفي حادث مماثل قبل أيام قليلة، أسفر غرق قارب آخر قبالة سواحل تونس عن مصرع حوالي 40 مهاجراً في أكتوبر الحالي.​

تحذيرات دولية من خطورة طرق الهجرة البحرية

Advertisement

وتعكس هذه الحوادث المأساوية الزيادة الحادة في محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحار منذ تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.

وحذرت منظمات إنسانية دولية من أن طرق الهجرة البحرية هذه أصبحت من أخطر المسارات في العالم، وطالبت بتعزيز البرامج القانونية للهجرة ومحاسبة شبكات التهريب على المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر البشرية المستمرة.