وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة اليابانية طوكيو محطته الثانية ضمن جولة آسيوية طموحة تستغرق خمسة أيام، حيث كان في انتظاره استقبال ملكي فخم تشرّف عليه الإمبراطور ناروهيتو وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتأتي الزيارة في سياق دبلوماسي حساس، حيث تسعى واشنطن وبكين إلى إنهاء حرب تجارية مستعرة منذ أشهر، مع توقعات بتوصل الطرفين إلى اتفاق تاريخي خلال قمة مرتقبة في كوريا الجنوبية يوم الخميس.
ووقّع الرئيس ترامب بالفعل على عدة اتفاقيات تجارية مهمة قبل وصوله إلى اليابان.
وخلال إقامته بماليزيا، وقّع معاهدة سلام بين تايلاند وكمبوديا بوساطة أمريكية، ووافق على اتفاقيات بشأن المعادن النادرة.
وأفاد بأن هذه الخطوات تأتي ضمن تحرك استراتيجي لتقليل الاعتماد الأمريكي على الإمدادات الصينية من المواد الحيوية لصناعة التكنولوجيا.
اليابان تعهدت باستثمار ضخم بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي
في الجانب الياباني، تشكل هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات مع إدارة ترامب الثانية، وقد تعهدت اليابان بالفعل باستثمار ضخم بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي موزعة على قطاعات استراتيجية تشمل أشباه الموصلات والمعادن الحرجة والصناعات الدوائية والطاقة.
في المقابل، وافقت إدارة ترامب على تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات اليابانية من 25% إلى 15%..
اتفاق أمريكي صيني مرتقب يعكس نية واشنطن في علاقات تجارية مع آسيا
أما بالنسبة للاتفاق الأمريكي الصيني، فأعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن تحقيق “إطار عمل جوهري” مع نظيره الصيني يتضمن عدة محاور.
ويشمل الاتفاق المبدئي تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، وتأجيل القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة لمدة عام، بالإضافة إلى صفقة “نهائية” لنقل ملكية تطبيق تيك توك إلى مستثمرين أمريكيين.
ويعكس هذا الدفع الدبلوماسي رسالة واضحة من واشنطن حول نيتها إعادة صياغة العلاقات التجارية الأمريكية في آسيا.
وستختبر قمة كوريا الجنوبية المقبلة جدية الالتزام الصيني بالاتفاق المبدئي، في توقيت حساس للأسواق العالمية التي ترقب بقلق تطورات الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين عالميين.
