سجل سعر صرف الين تحسناً ملحوظاً، إذ الين يرتفع مع الضبابية السياسية التي سادت عقب فقدان التحالف الحاكم في اليابان لأغلبيته في مجلس الشيوخ، ما أثار قلق المستثمرين، وفقا لوكالة رويترز.
الضبابية السياسية تدفع الين للارتفاع في أسواق العملات
شهد الين الياباني صباح الاثنين ارتفاعاً مقابل الدولار واليورو، وذلك بعد أن تراجع تحالف الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه كوميتو في الانتخابات النصفية، مكتفياً بـ47 مقعداً فقط.
أشارت وكالة رويترز إلى أن هذا التراجع الانتخابي خلق حالة من عدم اليقين السياسي، في حين أظهرت بيانات “تريدينغ إيكونوميكس” ارتفاع الين إلى 148.44 للدولار مقارنة بأدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر.
الين يرتفع مع الضبابية السياسية وسط مخاوف جمود تشريعي
سجّل الين كذلك تحسناً أمام اليورو ليبلغ 172.64، وأمام الجنيه الإسترليني ليصل إلى 199.03، وسط طلب المستثمرين المتزايد على الأصول الآمنة بسبب المخاوف من جمود تشريعي محتمل.
رغم أن الحكومة لم تسقط، إلا أن الضغط يتزايد على رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا بعد فقدان الأغلبية في مجلس النواب سابقاً أيضاً، مما يعكس هشاشة الوضع السياسي في البلاد.
انعكاسات محتملة على السياسة النقدية والنمو الاقتصادي
أفادت الخبيرة الاقتصادية كارول كونغ أن الأسواق تخوفت من سيناريو أسوأ، غير أن النتائج الحالية قد تؤثر سلباً على استقرار السياسات الاقتصادية في اليابان خلال الفترة المقبلة.
كما أوضحت تقارير من “إف إكس ستريت” و”أنفيستنغ دوت كوم” أن حالة عدم الاستقرار السياسي تدفع بنك اليابان المركزي إلى تأجيل قرار رفع الفائدة حتى نهاية العام.
الين يرتفع مع الضبابية السياسية وتأثيرات على ثقة المستثمرين
ترافق هذا المشهد مع استمرار ضغوط المعارضة لزيادة الإنفاق وتحفيز النمو، في ظل تباطؤ في الأجور وتراجع في مؤشرات النشاط الاقتصادي، مما يزيد من حذر المستثمرين.
تبقى الآفاق الاقتصادية مرتبطة بتطورات المشهد السياسي، حيث يُتوقع أن تؤثر أي تحركات جديدة في البرلمان على توجهات الأسواق في اليابان خلال الأشهر المقبلة.