في يومهم العالمي.. مصورون شباب يروون قصص دبي بعدساتهم

اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي احتفاء عالمي بالعدسة كمصدر فن وسرد ثقافي، يبرز بتكريم المصورين ومبادرات سامية مثل ورشة مدارس الحياة وتنوع السرديات البصرية في دبي.

فريق التحرير
فريق التحرير
اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي في دبي

ملخص المقال

إنتاج AI

يحتفل العالم باليوم العالمي للتصوير في 19 أغسطس، وكانون تدعم المواهب الشابة. أقيمت ورشة عمل في دبي، حيث تم تدريب الشباب على التصوير الفوتوغرافي. وتم اختيار ثماني صور مميزة تجسد مفهوم "صورتي المفضلة".

النقاط الأساسية

  • يحتفل العالم باليوم العالمي للتصوير في 19 أغسطس، لتكريم هذا الفن والمهنة.
  • كانون تدعم المواهب الشابة في التصوير، عبر ورش عمل مثل "مدارس الحياة" بدبي.
  • ورشة "مدارس الحياة" عرضت صورًا مميزة للمشاركين تعكس مفهوم "صورتي المفضلة".

يحتفي المصورون حول العالم في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، وهو مناسبة سنوية تكرّم التصوير الفوتوغرافي باعتباره فناً ومهنةً وعلماً بحد ذاته، وتضيء على تاريخه العريق منذ ظهوره وحتى تطوره إلى ما هو عليه اليوم. وتحت عنوان “صورتي المفضلة”، تدعو الاحتفالية هذا العام المصورين لمشاركة أفضل ما التقطته عدساتهم والقصص التي ترويها.
وانطلاقاً من إيماننا في “كانون” بأن قوة التصوير الفوتوغرافي الحقيقية تكمن في قدرته على التقريب بين المجتمعات، وصون التراث، وإيصال الأصوات غير المسموعة، فإننا نؤكد التزامنا بدعم تنمية المواهب المبدعة سواء الخبرات المتمرسة أو الهواة الذين يمسكون الكاميرا لأول مرة في حياتهم.
وتأكيداً على هذا الالتزام، شاركنا مؤخراً في ورشة تصوير فوتوغرافي موجهة للشباب نظمتها مبادرة “مدارس الحياة” في دبي، حيث أشرف سفيرنا المصور الشهير السيد خورخي فيراري على تدريب المشاركين عبر منهج دراسي موزع على ثلاثة أقسام هي: أساسيات التصوير الفوتوغرافي، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية وتصوير الشوارع، والسرد البصري الجماعي عبر المعارض.
حققت الورشة نتائج مبهرة، مما يعكس أهمية الدعم الذي نقدمه. وقد اخترنا ثماني صور مميزة تعكس مفهوم “صورتي المفضلة” بعين كل مشارك، وتبرز تنوعاً متميزاً في وجهات النظر والأفكار التي يمكن أن تقدمها المواهب عند حصولها على التوجيه والمعدات المناسبة.
ثماني سرديات بصرية مميزة:

  1. “سكون الريح” لأحمد بلال
    يجسد هذا العمل صورة امرأة تعتلي سطحاً ما مرتديةً عباءة سوداء تقليدية، لتخلق صورتها الظلية تبايناً مذهلاً مع الشبابيك ذات الزخارف الهندسية المعقدة. وتتناغم النماذج المعمارية بصورة طبيعية مع الشخصية الظاهرة، رابطةً إياها بالمشهد الثقافي في دبي، بينما تعزز الإضاءة الطبيعية شكل الجسم والتفاصيل المحيطة به. تحتفي هذه الصورة بالتراث الثقافي مستعينةً بتقنية حديثة في التصوير الفوتوغرافي.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS 4000D / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  2. “ذكريات خفية” لهافرا مالالان
    تستكشف هافرا السرد الشخصي من خلال المساحات المحلية الدافئة، حيث تشي الجدران والتفاصيل المعمارية بالكثير حتى في غياب الحضور البشري المباشر. ويخلق الضوء المحيط جواً أصيلاً مع الحفاظ على الوضوح في جميع أنحاء إطار الصورة، مما يجعل هذه المساحات الصامتة تنطق بالقصص والحكايات. ويحمل كل سطح وظل في طياته عواطف جياشة تحول الغرف العادية إلى أماكن زاخرة بالذكريات.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS 4000D / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  3. “دفء الحجر وحكايات الزمن” لحسام زبدية
    يصوّر حسام حياة أحياء دبي خلال ساعتها الذهبية الشهيرة؛ عندما يحول الضوء الدافئ الشوارع العادية إلى مشاهد هاربة من أفلام السينما. تمنح الأبواب والممرات الخشبية التقليدية عمقاً أكبر لتكوين الصورة، بينما تتناثر جزيئات الغبار في معظم أنحاء الإطار، مضيفةً نسيجاً مميزاً ولمسة بصرية تنبض بالحياة. إن التقاط الصورة في هذا التوقيت الدقيق منح التفاصيل ظهوراً واضحاً في المساحات المضيئة والمظللة، فحوّل المشاهد الحضرية اليومية إلى لقطة آسرة تعطي نبذة عن الحياة المجتمعية في دبي.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS 4000D / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  4. “أصداء الذاكرة” لمعصومة رحماني
    توثق معصومة الحياة اليومية في سوق حي الشندغة التاريخي، مقدمةً رواية بصرية تعكس بسلاسة الحركة التي تغمر السوق. وعلى الرغم من ظروف الإضاءة المتداخلة الصعبة، إلا أن معصومة تبرز الموضوعات بوضوح، مع السماح لأكشاك السوق والتفاصيل المعمارية بإضفاء سياق غني على المشهد دون التأثير على السرد الأساسي، لتجسد بذلك لحظات إنسانية دافئة والأجواء الثقافية التي تميز هذا الحي التاريخي.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS R50 / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  5. “العودة إلى جذورنا” لمحمد عبد الغني
    يستكشف محمد الروابط العميقة بين المكان والهوية الثقافية عبر مشاهد لقرية تقليدية تعكس التراث والانتماء. ينتقل تكوين الصورة بسلاسة من التفاصيل الأمامية إلى المناظر البعيدة، حيث يصور المباني والمناظر الطبيعية والعلامات الثقافية منتظمةً في ترتيب مقصود، مما يخلق عمقاً بصرياً ويضفي غنى أكبر على السرد. ومن خلال التركيز بدقة على كل مساحة، يضمن محمد ظهور كل عنصر بشكل واضح يثري الصورة الأكبر التي تتمحور حول الجذور والهوية الثقافية.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS R50 / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  6. أصداء الماضي: قصة بصرية من الشندغة” لريني ماثيو
    يوثق ريني التراث المعماري للشندغة بدقة مميزة، مركزاً على الإضاءة التي تكشف عن طابع مواد البناء التقليدية، حيث يوجهها لتبرز التركيبات والتفاصيل في الأسطح المتآكلة بفعل العوامل الجوية، بينما تخلق النماذج الهندسية للعمارة إيقاعاً بصرياً متناغماً يوجه العين عبر تكوينات الصورة. يعكس هذا العمل دقة فنية متناهية واحتراماً عميقاً لأهمية الموقع الثقافية.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS 4000D وعدسات EF-S18-55mm / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  7. “خيوط الشندغة” لسلمى نبيل
    توثق سلمى حرفة النسيج التقليدية من خلال رصد عمليات النسيج والممارسات الثقافية، حيث تلتقط التفاصيل الدقيقة عن قرب، مع إظهار سياق البيئة المحيطة بشكل مناسب يعكس استمرارية هذه التقاليد القديمة ومواصلتها في الازدهار في ظل إيقاع الحياة اليومية المعاصرة. وتنجح هذه الصورة بربط التقنيات الحرفية مع المعنى الثقافي الأوسع، لتخلق سجلاً بصرياً يكرّم العملية التقنية ويعكس أهميتها في المجتمع.
    لقطة مأخوذة بكاميرا Canon EOS 4000D / ومطبوعة بواسطة Canon Pro 2600
  8. “همس القصص” لميمون مالك

تركز ميمون على الحرف الخشبية التقليدية، فيكشف عملها عن قطع منحوتة بصورة معقدة ومتناغمة مع الضوء الطبيعي، مع التركيز على إبراز كل نقشة وتفصيل بأسلوب يروي براعة حرفية تمتد لأجيال عديدة. تعتمد ×× نهجاً سطحياً يساعد في إبراز تفاصيل العمل مع الحفاظ على خلفية مرئية تعكس البيئة التراثية. يتيح هذا النهج الدافئ للمشاهدين تقدير دقة تقنيات النحت التقليدية وأهميتها في تشكيل المساحات الثقافية المعاصرة.