بدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مباحثات بشأن قرار صاغته فرنسا لتمديد مهمة حفظ السلام في لبنان والإشارة إلى اعتزامه العمل على سحب هذه القوة التابعة للأمم المتحدة في نهاية المطاف.
وينص مشروع القرار الفرنسي، الذي اطلعت عليه رويترز، على أن يشير المجلس إلى “عزمه العمل على انسحاب اليونيفيل بهدف جعل الحكومة اللبنانية الجهة الوحيدة التي توفر الأمن في جنوب لبنان، شريطة أن تسيطر الحكومة اللبنانية بالكامل على جميع الأراضي اللبنانية… وأن تتفق الأطراف على ترتيب سياسي شامل”.
وورد في نص مشروع قرار مجلس الأمن أنه “يحث المجتمع الدولي على تكثيف دعمه، بما في ذلك بالمعدات والعتاد والمال” للجيش اللبناني.
الولايات المتحدة: تفويض البعثة في لبنان يجب أن يمدد لسنة واحدة
وقال دبلوماسيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض في المجلس، أبلغت اجتماعا مغلقا للمجلس أن تفويض البعثة يجب أن يمدد لسنة واحدة أخيرة فقط.
وعندما طُلب من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على ما إذا كانت واشنطن تريد إنهاء مهمة اليونيفيل تدريجيا، قال: “لا نعلق على المفاوضات الجارية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
البعثة الأممية في لبنان “اليونيفيل”
وتسيّر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تأسست عام 1978، دوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
ويتم تجديد تفويض العملية سنويا وينتهي أجل تفويضها الحالي في 31 أغسطس.
تم توسيع نطاق تفويض اليونيفيل في عام 2006، بعد حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله، للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.
كما قامت البعثة بتقديم المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين المدنيين والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
وأثار ذلك توترا مع حزب الله الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان رغم وجود الجيش.