تواجه لورا لي يوريكس (62 عاماً) من مدينة كوستا ميسا في جنوب لوس أنجلوس، تهم تزوير انتخابي متعددة بعد تسجيلها كلبها “مايا جين” للتصويت في انتخابات ولايتها عام 2021. أصدرت نيابة مقاطعة أورانج أوامر توجيهها خمس تهم جنائية تشمل شهادة زور وتقديم وثائق مزوّرة والتصويت دون أهلية وتسجيل شخص غير موجود للتصويت.
أبلغت يوريكس السلطات بنفسها في أكتوبر 2024، قائلة إنها تهدف إلى كشف ثغرات في نظام تسجيل الناخبين في الولاية، وندمت على فعلتها بعد أن رفضت بطاقة الاقتراع المسلّمة باسم “مايا جين” في الانتخابات التمهيدية لعام 2022 لأنها لم تستوفِ شروط الناخبين الجدد.
نشرت المتهمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لكلبها مرتدياً ملصق “لقد صوتت” إلى جوار بطاقة اقتراع في يناير 2022، ثم نشرت صورة في أكتوبر 2024 لبطاقة اقتراع وعلامة تعريف الكلب بعد وفاته، معلقة “مايا ما زالت تحصل على بطاقتها”.
وفق قانون الانتخابات في كاليفورنيا، يجب أن يوقع الناخبون على إفادة تسجيل تحمل اسمهم وعنوانهم وتاريخ ميلادهم وتأييدهم الحزبي، تحت طائلة شهادة الزور. لا يُطلب إرفاق إثبات إقامة أو هوية للتسجيل أو التصويت في انتخابات الولاية، بينما يُلزم الناخبون الجدد بتقديم إثباتات في الانتخابات الفيدرالية.
أُحبطت بطاقة “مايا” للتصويت في الانتخابات التمهيدية لعام 2022 لعدم تقديم إثبات إقامة، فيما قُبلت بطاقتها في تصويت استفتاء 2021 على عزل الحاكم جافين نيوسوم. وأفادت النيابة أن صوت الكلب الذي قُبل لم يؤثر على نتيجة الاستفتاء، إذ رفض 61.9٪ من الناخبين العزل.
مثلّت يوريكس أمام محكمة وستمنستر يوم الثلاثاء الماضي دون الإدلاء بمرافعتها، وأرجئت جلسة توجيه الاتهام حتى ديسمبر 2025. وصرّح محاميها، خايمي كولتر، بأنها “كانت تسعى إلى تحسين النظام بالبرهنة على إمكانية تسجيل كائن غير بشري للتصويت”. وأُفرج عنها بكفالة شخصية دون اشتراط ضمانات مالية.
إذا أدينت بجميع التهم، فقد تواجه السجن لمدّة تصل إلى ست سنوات. وأكد مكتب نيابة مقاطعة أورانج أن هذه القضية تندرج ضمن نقاش واسع حول أمان سجلات الناخبين والاحتيال الانتخابي في الولايات المتحدة.
تبقى القضية ماثلة للجدل، إذ يرى بعض المسؤولين ضرورة تعزيز متطلبات التحقق من الناخبين، بينما يحذّر آخرون من أن التقيد المفرط قد يقيد حق التصويت المشروع. وفي انتظار استكمال المحاكمة، تواصل كاليفورنيا مراقبة أنظمتها الانتخابية لضمان نزاهة الاقتراع.
