لأول مرة منذ 18 عامًا.. عدد المواليد في مصر ينخفض إلى أقل من مليون سنويًا

سجلت مصر انخفاضًا غير مسبوق في عدد المواليد خلال 2025، حيث بلغ العدد أقل من مليوني مولود لأول مرة منذ 18 عامًا.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

شهدت مصر انخفاضًا في المواليد الجدد عام 2024، حيث بلغ 1.968 مليون، وهو أقل من 2 مليون لأول مرة منذ 2007. يعزى ذلك إلى حملات تنظيم الأسرة، وتحسن الخدمات الصحية، وتغيير المفاهيم المجتمعية، وعوامل اقتصادية واجتماعية.

النقاط الأساسية

  • مصر تسجل انخفاضًا غير مسبوق في المواليد لأقل من 2 مليون في 2024.
  • حملات تنظيم الأسرة وتحسن الخدمات الصحية أسباب رئيسية للتراجع.
  • يهدف هذا التحول لتعزيز التنمية وتقليل الضغط على الخدمات.

في تطور ديموغرافي لافت، سجّلت مصر تراجعًا غير مسبوق في عدد المواليد الجدد السنوي، ليهبط للمرة الأولى منذ 2007 إلى أقل من مليوني مولود خلال عام 2024، ويستمر هذا الاتجاه في النصف الأول من 2025، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وتصريحات المسؤولين بقطاع الصحة والسكان.

تفاصيل التراجع

  • بلغ عدد المواليد في مصر عام 2024 نحو 1.968 مليون مولود، بانخفاض يقارب 77 ألف مولود عن العام السابق (2023) ، الذي سجل 2.045 مليون مولود.
  • جاء هذا التغير بعد 17 عامًا من استقرار العدد فوق حاجز الاثنين مليون سنويًا.
  • يمثل هذا الانخفاض تحولًا نوعيًا في النمو السكاني، ويعد مؤشرًا إيجابيًا في مساعي الدولة لتحقيق توازن بين عدد السكان ومتطلبات التنمية المستدامة.

عوامل وأسباب التراجع

  • نجاح حملات تنظيم الأسرة: ساهمت المبادرات الحكومية، مثل الاستراتيجية الوطنية للسكان وتنمية الأسرة، في توعية الأسر بأهمية ضبط الإنجاب وتوفير خدمات تنظيم الأسرة خاصة في المناطق الريفية.
  • تحسن جودة الخدمات الصحية: زاد الإقبال على وسائل الصحة الإنجابية في السنوات الأخيرة، خاصة بدعم مبادرة “حياة كريمة” وبرنامج “تكافل وكرامة” الذي ربط بين صرف الدعم النقدي والتزام الأسر بالرعاية الصحية.
  • تغيير المفاهيم المجتمعية: دخلت المرأة المصرية بقوة إلى سوق العمل وارتفعت معدلات التعليم، ما انعكس على معدل الإنجاب الكلي ليهبط إلى 2.41 طفل لكل سيدة في 2024 مقابل 2.85 طفل في 2021، مع استهداف خفضه إلى 2.1 طفل بحلول 2027.
  • عوامل اقتصادية واجتماعية: شمل التراجع انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الزواج السنوي نتيجة التضخم وارتفاع أسعار المعيشة، مما كان له أثر على معدلات الإنجاب.

الأثر على التركيبة السكانية

  • وصل عدد السكان في مصر إلى نحو 107.8 مليون نسمة منتصف 2025، مع توقعات بتجاوز 108 ملايين بحلول أغسطس من نفس العام.
  • تركز أعلى معدلات الزيادة السكانية في محافظات الوجه القبلي والصعيد، وخاصة أسيوط وسوهاج.
  • يشير التحول الأخير إلى تحسن فعلي في قدرة الدولة على إدارة الملف السكاني بما يدعم جهود التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية مستقبلاً.

جدول: تطور عدد المواليد السنوي في مصر (آخر 5 سنوات)

السنةعدد المواليد (مليون)ملاحظة
20202.236
20212.186
20222.045انخفاض ملحوظ يبدأ
20232.045استقرار فوق 2 مليون
20241.968انخفاض دون 2 مليون

تصريحات رسمية

“هذا الانخفاض غير المسبوق يُعد إنجازًا مهمًا ويعكس نجاح السياسات والمبادرات الوطنية لضبط النمو السكاني، وسيتيح للدولة تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية لجميع المواطنين.” – اللواء خيرى بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

توقعات ودلالات المستقبل

  • يرى خبراء السكان أن استمرار هذا المنحى فرصة ذهبية لتعزيز التنمية في مصر وتقليل الضغط على الخدمات والبنية التحتية.
  • تؤكد المؤشرات أن الدولة في طريقها لتحقيق المستهدف الوطني بالوصول إلى معدل إنجاب 2.1 طفل للسيدة بحلول 2027.
  • لا تزال بعض المحافظات الريفية تحتفظ بمعدلات إنجاب مرتفعة، مما يجعل الحاجة قائمة لمزيد من حملات التوعية وتسهيل حصول النساء على خدمات الصحة الإنجابية.

يمثل انخفاض عدد المواليد في مصر لأقل من مليوني سنويًا لأول مرة منذ 18 عامًا تحولًا تاريخيًا في المجتمع المصري، نتيجة جهود متواصلة على مدى سنوات لتحقيق توازن سكاني وتنموي مستدام.