انهيار منجم ذهب في السودان: مصرع 6 والبحث جارٍ عن مفقودين

تغطية شاملة لقضية انهيار منجم ذهب السودان شمالي البلاد، مع حصيلة الضحايا والجهود الجارية للإنقاذ، وخلفيات قطاع التعدين الأهلي وتداعيات الحرب على الذهب.

فريق التحرير
فريق التحرير
تحطم صخرة على منجم ذهب

ملخص المقال

إنتاج AI

أدّى انهيار منجم ذهب في شمال السودان إلى وفاة 6 أشخاص، مع استمرار البحث عن حوالي 20 مفقودًا. وقع الحادث في منطقة أم عود، وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات بسبب طبيعة التربة. وتزايدت الإدانات بسبب غياب الرقابة وتكرار الحوادث المأساوية في قطاع التعدين الأهلي.

النقاط الأساسية

  • انهيار منجم ذهب في السودان أدى إلى وفاة 6 أشخاص وفقدان نحو 20 آخرين.
  • الحادثة سلطت الضوء على غياب معايير السلامة في التعدين الأهلي بالسودان.
  • الحرب فاقمت الوضع، إذ يعتمد أطراف الصراع على الذهب لتمويل عملياتهم.

هزّ انهيار منجم ذهب السودان منطقة في شمال البلاد، إذ توفي 6 أشخاص، فيما تتواصل عمليات البحث عن نحو 20 مفقوداً يُخشى احتجازهم تحت الأنقاض.

تفاصيل الحادثة: انهيار منجم ذهب السودان

وقع الانهيار في منطقة أم عود غرب مدينة بربر بمحافظة نهر النيل، بحسب تأكيدات المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن إبراهيم كرار. وأوضح المسؤول أن الجهود مستمرة لإنقاذ العالقين، بينما لم تُحدّد الأسباب المباشرة للانهيار حتى الآن.

وتعمل فرق الإنقاذ والمتطوعون على تمشيط الموقع، ذلك مع توقع وجود عدد يصل إلى 20 شخصاً داخل المنجم. كما تستخدم الفرق وسائل متاحة محلياً، غير أن طبيعة التربة والفراغات العميقة تعقّد المهمة.

الضحايا والمصابون: آخر مستجدات انهيار منجم ذهب السودان

أكدت شبكة أطباء السودان وفاة 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، وقد نُقل المصابون إلى مستشفى عطبرة لتلقي الرعاية. وشيّع الأهالي جثامين الضحايا إلى مقابر سلم النميراب، بينما تبقى الأولوية للوصول إلى المحاصرين رغم الظروف الميدانية الصعبة.

Advertisement

وبينما يواصل المسعفون مهامهم، تنسّق الجهات المحلية مع متطوعين لتأمين الممرات وتدعيم الحفر. وهنا تتزايد الحاجة إلى معدات إنقاذ متخصّصة، لأن الانهيارات اللاحقة تبقى محتملة.

إدانات وتحذيرات من الخطر المتكرر

أدانت شبكة أطباء السودان استمرار نزيف الأرواح بسبب انهيارات الآبار والمناجم التقليدية. وربطت الشبكة هذه الحوادث بالفوضى وغياب الرقابة وضعف معايير السلامة. كما حمّلت السلطات، ممثلة في الشركة السودانية للموارد المعدنية، مسؤولية الكوارث المتكررة.

وطالبت الشبكة بإجراءات فورية، تشمل إيقاف العمل في الآبار العشوائية غير المؤمنة وتوفير بدائل آمنة للعاملين. كذلك دعت لوضع لوائح إلزامية، إضافة إلى تدريب وإشراف دوري على مواقع الحفر.

سلسلة حوادث مأساوية في محيط التعدين

جاء هذا الحادث بعد كارثة في منجم هويد بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، وأسفرت عن 11 وفاة و7 إصابات وفق بيانات رسمية. كما شهدت المنطقة ذاتها واقعة أخرى راح ضحيتها نحو 50 شخصاً، الأمر الذي يعكس خطورة العمل التقليدي بلا معايير كافية.

Advertisement

وتبرز هذه الوقائع نمطاً مقلقاً، إذ تتكرر الانهيارات في مناطق التعدين الأهلي. وعليه، يلزم فحص جيولوجي مسبق، مع خطط إخلاء واضحة وتجهيزات إنقاذ مناسبة.

التعدين الأهلي: عمود اقتصادي ومخاطر جسيمة

يمثّل التعدين التقليدي مصدراً حيوياً للدخل، إذ ينتج نحو 1.5 مليون من العمال الحرفيين قرابة 80% من ذهب البلاد. وعلى الرغم من أهميته الاقتصادية، يعمل معظمهم بطرق بدائية صغيرة النطاق تفتقر لإجراءات السلامة.

وتستخدم بعض العمليات مواد كيميائية خطرة، ما يهدد صحة العمال والقرى المجاورة. لذلك، تفرض الضرورة مراقبة بيئية صارمة، إضافة إلى توعية شاملة بالمخاطر وأساليب الوقاية.

الحرب وتأثيرها في سوق الذهب

تعمّقت هشاشة القطاع مع اتساع رقعة الصراع، إذ يعتمد طرفان رئيسان على موارد الذهب لتمويل العمليات. وبذلك تتداخل الاعتبارات الأمنية مع اقتصادات التعدين الأهلي، فتزيد المخاطر على المجتمعات المحلية.

Advertisement

ويشير خبراء إلى تهريب جزء كبير من الإنتاج عبر حدود برية قبل وصوله إلى أسواق خارجية. وبسبب ذلك، تتراجع الإيرادات الرسمية وتتعقّد الجهود التنظيمية.

تداعيات إنسانية واقتصادية واسعة

خلف الصراع خسائر بشرية كبيرة ونزوحاً واسعاً، ما فاقم الأوضاع المعيشية. وبالتوازي، تواجه البلاد تحديات اقتصادية بعد تراجع عائدات النفط، فأصبح الذهب مصدراً رئيساً للنقد الأجنبي.

  • إنقاذ الأرواح أولوية عاجلة في موقع الانهيار.
  • تطبيق معايير سلامة إلزامية على الحفر التقليدي.
  • تجفيف منابع التهريب عبر رقابة حدودية فعالة.
  • تأهيل العاملين وتزويدهم بتجهيزات وقاية.

خلاصة: ضرورة إصلاح شامل بعد انهيار منجم ذهب السودان

تؤكد الأحداث الحاجة إلى خطة متكاملة، تجمع الإنقاذ الفوري، والرقابة الصارمة، والدعم الاجتماعي للمجتمعات المتأثرة. وبدون ذلك، سيظل انهيار منجم ذهب السودان عنواناً يتكرر، مع كلفة إنسانية واقتصادية باهظة.

Advertisement