قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن المسؤولين الأوكرانيين اعتقلوا مشتبها به في مقتل رئيس البرلمان السابق والسياسي البارز الموالي للغرب أندريه باروبي بالرصاص، وفقاً لأسوسيتد برس.
وقال زيلينسكي في بيان على منصة إكس إنه تم احتجاز شخص بعد إطلاق النار على باروبي في مدينة لفيف يوم السبت، ولم يتم الكشف عن تفاصيل عن المشتبه به أو الدافع وراء القتل، ” إجراءات التحقيق اللازمة مستمرة، لقد أصدرت تعليمات بتقديم المعلومات المتاحة للجمهور”.
لم تُكشف تفاصيل حول هوية المشتبه به أو الدافع وراء الجريمة، باستثناء أن المشتبه به أدلى بـ”تصريحات أولية”.
تفاصيل عملية اغتيال باروبي
وفقاً لوزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، تم اعتقال المشتبه به ليلة الأحد في منطقة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا.
وأكد الوزير أن الجريمة كانت “مخططة بعناية”، حيث “تمت دراسة جدول تحركات الضحية، ووُضعت خريطة للطريق، ووُضع مخطط للهروب”.
تشير لقطات مراقبة غير مؤكدة إلى أن المهاجم تنكر في زي سائق توصيل يحمل حقيبة توصيل صفراء من شركة “غلوفو”، واقترب من باروبي من الخلف وأطلق عليه النار قبل أن يفر على دراجة كهربائية. وقد أطلق المهاجم ما بين سبع إلى ثماني رصاصات من سلاح قصير المدى.
من هو أندريه باروبي
كان أندريه باروبي، 54 عاماً، نائباً عن منطقة لفيف شارك في “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا عام 2004.
كما قاد وحدات متطوعة للدفاع عن النفس خلال احتجاجات الميدان عام 2014، التي أجبرت الرئيس المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش على ترك السلطة،وقد شغل منصب رئيس البرلمان من 2016 إلى 2019.
وخدم باروبي كسكرتير لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني من فبراير إلى أغسطس 2014، خلال فترة حرجة شهدت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ونشوب النزاع في منطقة دونباس الشرقية، وكان من الشخصيات البارزة التي دعت لتقوية الروابط مع الاتحاد الأوروبي والناتو.
ردود الفعل الرسمية والدولية على مقتل باروبي
وقد وصف زيلينسكي الجريمة بأنها “جريمة قتل فظيعة” وأكد أن “جميع القوى والوسائل الضرورية” ستُستخدم في التحقيق.
وأعرب عن امتنانه لقوات الأمن على “عملهم السريع والمنسق”، مؤكداً ضرورة كشف “جميع ظروف هذه الجريمة المروعة”.
وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه باروبي بأنه “وطني ورجل دولة قدم مساهمة هائلة في الدفاع عن حرية أوكرانيا واستقلالها وسيادتها”، كما قال الرئيس السابق بيترو بوروشينكو إن اغتيال بارويي كان “رصاصة أُطلقت في قلب أوكرانيا”.
وأشار بعض المسؤولين الأوكرانيين إلى احتمالية التورط الروسي في الاغتيال. منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، اتهم الطرفان بعضهما البعض باستهداف شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.