بريطانيا لم تخلص إلى أن ما تقوم به إسرائيل في غزة إبادة جماعية

بريطانيا تنفي ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة رغم وصف المعاناة بـ”المروعة”، وتدعو لمزيد من الجهود لتقليل الضحايا المدنيين.

فريق التحرير
فريق التحرير
وزير الخارجية البريطاني يتحدث على منصة وخلفه علم المملكة المتحدة

ملخص المقال

إنتاج AI

كشفت رسالة رسمية بريطانية أن الحكومة خلصت إلى أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة، رغم وصف المعاناة هناك بـ"المروعة تماماً". وأوضحت أن جريمة الإبادة الجماعية تتطلب نية محددة لتدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً.

النقاط الأساسية

  • رسالة بريطانية رسمية: إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة.
  • الحكومة البريطانية تؤكد أنها نظرت بعناية في خطر الإبادة الجماعية.
  • لامي يعترف بأن المعاناة في غزة مروعة، مع ارتفاع الضحايا المدنيين.

كشفت رسالة رسمية بريطانية أن لندن خلُصت إلى أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، برغم وصف المعاناة هناك بـ”المروعة تماماً”.

جاء هذا الإعلان في رسالة وُقعت بتاريخ الأول من سبتمبر الجاري من ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني السابق ونائب رئيس الوزراء الحالي، موجهة إلى النائبة سارة تشامبيون رئيسة لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني، بحسب رويترز.

تفسير قانوني للإبادة الجماعية من قبل الخارجية البريطانية

وأوضح لامي في رسالته أن “جريمة الإبادة الجماعية تحدث فقط عندما تكون هناك نية محددة لتدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً”، مضيفاً أن “الحكومة لم تخلص إلى أن إسرائيل تتصرف بهذه النية”.

وأشار الوزير السابق إلى أن الحكومة البريطانية “نظرت بعناية” في مسألة خطر الإبادة الجماعية، مؤكداً أن مهمة بريطانيا في الحيلولة دون وقوع إبادة جماعية تبدأ “عند تلقيها معلومات بوجود مخاطر حقيقية” بشأن ذلك.

ديفيد لامي: “ارتفاع عدد الضحايا و… أمر مروع تماماً”

Advertisement

ورغم نفي تهمة الإبادة الجماعية، اعترف لامي بأن “ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، والدمار الواسع النطاق في غزة أمر مروع تماماً”، وأضاف أن “إسرائيل يجب أن تبذل المزيد من الجهود لمنع المعاناة التي يسببها هذا الصراع”.

تشير بيانات السلطات الصحية في غزة إلى أن الحملة الإسرائيلية التي تستمر منذ قرابة عامين أودت بحياة أكثر من 64 ألف شخص.

تغيير في السياسة البريطانية تجاه ما يحدث في غزة

يمثل هذا الموقف تحولاً جذرياً في السياسة البريطانية، حيث كان موقف الحكومة التقليدي أن تحديد وقوع الإبادة الجماعية “مسألة تخص المحاكم المختصة وليس الحكومات أو الهيئات غير القضائية”. وكان هاميش فالكونر، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، قد أكد في مايو الماضي أن هذا الموقف يمثل “الموقف الثابت” للحكومة البريطانية.

التوقيت والسياق السياسي لموقف الحكومة البريطانية

تأتي هذه الرسالة في توقيت دقيق، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هذا الأسبوع، بينما التقى يوم الاثنين الماضي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لندن.

Advertisement

وسبق أن التقى ستارمر بعباس يوم الاثنين الماضي، حيث اتفق الزعيمان على “عدم وجود دور لحماس في الحوكمة المستقبلية” للأراضي الفلسطينية.

التعديل الوزاري في بريطانيا وتبعاته

جاءت هذه الرسالة قبل أيام قليلة من إعفاء لامي من منصبه كوزير للخارجية وتعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للعدل في التعديل الوزاري الذي أجراه ستارمر الجمعة الماضي، وحلت محله إيفيت كوبر في منصب وزير الخارجية، بينما تولت شبانة محمود منصب وزير الداخلية.