أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن ستارمر وقع صفقة قيمتها ثمانية مليارات جنيه إسترليني (10.74 مليار دولار) مع تركيا لشراء 20 طائرة يوروفايتر تايفون المقاتلة.
ووقّعت تركيا وبريطانيا في يوليو الماضي اتفاقا مبدئيا لشراء 40 طائرة تايفون، وذلك بموافقة أعضاء كونسورتيوم يوروفايتر، ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، التي تمثلها شركات إيرباص وبي.إيه.إي سيستمز وليوناردو.
ستارمر: هذه صفقة مهمة جداً لأنها تضمن 20 ألف فرصة عمل بريطانية
وقال ستارمر عقب التوقيع: “هذه صفقة مهمة جداً لأنها تضمن 20 ألف فرصة عمل بريطانية لمدة عشر سنوات.، وأكد أن “المقاتلات البريطانية ستشكل جزءاً حيوياً من القوات الجوية التركية لسنوات طويلة قادمة.”
من جهته، وصف أردوغان الصفقة بـ “علامة مرحلية جديدة في علاقاتنا الاستراتيجية” مع المملكة المتحدة. وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن خياراً لشراء مزيد من الطائرات في المستقبل.
خطة توسيع الأسطول الجوي التركي
وأعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده تخطط للحصول على 44 مقاتلة يوروفايتر إجمالاً. وتشمل الخطة شراء 20 طائرة من بريطانيا و12 من قطر و12 من سلطنة عمّان.
وأوضح غولر أن بلاده تتوقع استقبال الطائرات المستعملة من قطر مطلع السنة الجديدة، للإسراع في تعزيز قدرات أسطولها الجوي الحالي.
تطور مهم للناتو والمنطقة
تأتي هذه الصفقة في توقيت استراتيجي حساس، حيث تسعى تركيا لتحديث أسطولها الجوي المتقادم المكون بشكل أساسي من طائرات إف-16.
واستُبعدت أنقرة من برنامج المقاتلة الأمريكية إف-35 الجيل الخامس منذ 2019 إثر شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وتعكس الاتفاقية تعاوناً دفاعياً متعمقاً بين حليفي الناتو، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الصفقة تعزز “الأمن عبر الناتو وتعمق التعاون الثنائي في منطقة حيوية.”
محطة انتقالية نحو المقاتلة الخامسة
وتُعتبر مقاتلة يوروفايتر تايفون، وهي طائرة أوروبية من الجيل 4.5 تنتجها كونسورتيوم يضم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، حلاً مرحلياً لتركيا قبل دخول مقاتلتها المحلية “قاآن” من الجيل الخامس الخدمة الفعلية، المتوقع وفقاً للتقديرات بعد 2028.
ووافقت ألمانيا على بيع الطائرات لتركيا في يوليو الماضي بعد رفع معارضتها السابقة التي استمرت سنوات، وجاءت الموافقة الألمانية بشروط تحد من استخدام تركيا للطائرات ضمن إطار التزاماتها تجاه حلف الناتو فقط.
وستزيد الصفقة من موثوقية أوروبا تجاه تركيا كحليف استراتيجي في الشرق، خاصة في أعقاب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.




