بعد انقطاع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر: كم من الوقت حتى تعود الخدمة؟

بعد انقطاع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر: كم من الوقت حتى تعود الخدمة؟ تشير التقديرات إلى أن الإصلاح الكامل قد يستغرق نحو ستة أسابيع

فريق التحرير
فريق التحرير
بعد انقطاع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر كم من الوقت حتى تعود الخدمة؟

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت مايكروسوفت عن زيادة في زمن استجابة خدمات Azure بسبب انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية تحت البحر الأحمر، مما أثر على حركة مرور الشبكة في الشرق الأوسط. وقد أعادت توجيه حركة المرور لتقليل الأثر، لكن إصلاح الكابلات قد يستغرق وقتاً بسبب التحديات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة.

النقاط الأساسية

  • أثرت أعطال في كابلات بحرية بالبحر الأحمر على خدمات Azure وزمن استجابتها.
  • شركات اتصالات إماراتية وباكستانية أعلنت عن تباطؤ محتمل في خدمات البيانات.
  • إصلاح الكابلات معقد وقد يستغرق أسابيع بسبب التوترات الأمنية.

أكدت شركة مايكروسوفت، المزود الثاني عالمياً للخدمات السحابية بعد أمازون، أن خدماتها السحابية Azure واجهت زيادة في زمن الاستجابة لبعض المستخدمين. أوضحت الشركة في بيان أن “حركة مرور الشبكة عبر الشرق الأوسط قد تشهد زيادة في زمن الوصول بسبب عدة انقطاعات في ألياف ضوئية تحت الماء في البحر الأحمر”.

نجحت مايكروسوفت في إعادة توجيه حركة المرور عبر مسارات بديلة لتقليل حدة الأزمة، لكنها حذرت من أن “الإصلاح الكامل للكابلات قد يستغرق وقتاً، نظراً لتعقيدات العمل في البحر الأحمر”. بحلول مساء الأحد، أعلنت الشركة أنها لم تعد ترى مشاكل مرتبطة بخدمة Azure.

استجابة شركات الاتصالات المحلية

في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت شركة “إي آند اتصالات” أن عملاءها “قد يواجهون بطئاً في خدمات البيانات نتيجة انقطاع في الكابلات البحرية الدولية”، مؤكدة أن الفرق الفنية تعمل حالياً لمعالجة المشكلة. وبالمثل، أعلنت شركة “دو” الإماراتية أن فرقها الفنية تعمل “مع مزودي الخدمة العالميين لمعالجة المشكلة”.

أشارت شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة، وهي شركة اتصالات عملاقة في ذلك البلد، إلى حدوث الانقطاعات في بيان لها، محذرة العملاء من إمكانية “مواجهة بعض التدهور خلال ساعات الذروة”.

الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر

Advertisement

يُعتبر البحر الأحمر من أهم الممرات الرقمية في العالم، إذ تمر عبره عشرات الكابلات البحرية التي تربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. قُدر أن الحادث الأخير عطّل ما يقارب 17% من حركة الإنترنت العالمية، مما يبرز هشاشة البنية التحتية الرقمية أمام الأعطال المفاجئة.

تنقل هذه الكابلات معظم المعلومات التي ترسل وتستقبل – الرسائل ومقاطع الفيديو ومكالمات الفيديو – عبر ألياف بصرية رفيعة موضوعة تحت سطح البحر. أي انقطاع في هذه الكابلات ينعكس مباشرة على سرعة الإنترنت وجودته في مناطق واسعة.

التحديات الأمنية والجيوسياسية

تُثير الحادثة مخاوف حول أمن البنية التحتية الرقمية في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة. فقد أُثيرت تساؤلات حول إمكانية استهداف الكابلات من قِبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن في إطار حملتهم للضغط على إسرائيل لوقف القتال في قطاع غزة.

في أوائل عام 2024، زعمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الحوثيين خططوا لمهاجمة كابلات بحرية في البحر الأحمر. وقُطع العديد منها لاحقاً، لكن الحوثيين نفوا مسؤوليتهم عن الأمر. ومن نوفمبر 2023 إلى الآن، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

مدة الإصلاحات المتوقعة

Advertisement

عمليات إصلاح الكابلات البحرية معقدة وتستغرق عادة أسابيع، حيث يتعين على السفن المتخصصة وطاقمها تحديد موقعهم فوق الكابل التالف بدقة، ثم رفعه من قاع البحر وإصلاحه قبل إعادته إلى موضعه.

وفقاً للدكتور ساراث راج، مدير مشروع محطة الأقمار الصناعية الأرضية في جامعة أميتي بدبي، يمكن أن تستغرق عملية الإصلاح “ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، اعتماداً على الموقع والطقس وتوفر السفن المتخصصة”. أشار إلى أن الوضع في البحر الأحمر يزداد تعقيداً بسبب التوترات الأمنية وتهديدات الملاحة البحرية في المنطقة..