شهدت منطقة الأهرامات ويوم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مشاهد استثنائية غير مسبوقة، حيث أدى نفاد جميع تذاكر زيارة المتحف إلى تدفق عشرات الآلاف من الزوار إلى محيط الأهرامات، مما جعل الموقع الفرعوني التاريخي يستقبل أكثر من 30 ألف ضيف في يوم واحد. أكدت إدارة المتحف المصري الكبير أن تذاكر الدخول قد نفدت بالكامل خلال ساعات، سواء عبر الموقع الرسمي للحجز الإلكتروني أو عند شبابيك التذاكر، في ظل اهتمام مصري وعالمي واسع بالموقع الأثري الأضخم من نوعه على مستوى العالم.
نفاد التذاكر وإغلاق البوابات مبكرًا
مع حلول صباح يوم 4 نوفمبر 2025، توافد آلاف الزوار محليين وسياحًا أجانب على المتحف فور فتح أبوابه رسميًا، ما أدى إلى بيع كل التذاكر المخصصة لهذا اليوم وسرعة إغلاق البوابات أمام بعض الراغبين في الدخول وتعليق لافتة “مكتمل العدد”. انتشرت صور ومقاطع توثق الاصطفاف الطويل أمام المتحف ومشاهد الزحام، فيما أعلن القائمون أن حجم الطلب يفوق الطاقة الاستيعابية اليومية بكثير رغم الاستعدادات التنظيمية غير المسبوقة.
توافد عشرات الآلاف إلى الأهرامات
لم يكن المتحف المصري الكبير وحده محط الأنظار في ذلك اليوم، بل تحولت الأهرامات إلى نقطة جذب رئيسية أمام الزوار، حيث توجه ما لا يقل عن 30 ألف شخص إلى أهرامات الجيزة والمنطقة الأثرية بعد نفاد تذاكر المتحف، في مشهد وصفته وسائل الإعلام بـ”الطوفان البشري”. تنقل العائلات والمجموعات بين سُوَر خوفو وخفرع ومنقرع، مستمتعين بالمناظر التاريخية والتقاط الصور الفريدة أمام هذا الصرح العظيم مع عروض احتفالية وفنية تقام في الهواء الطلق بمحيط الموقع.
أثر الحدث سياحياً ومجتمعياً
مثّل هذا اليوم لحظة فخر واعتزاز وطني لدى المصريين بعد سنوات من انتظار افتتاح المتحف المصري الكبير وانتهاء تجهيزاته، إذ عكس حجم الجمهور والإقبال الشعبي كيف أصبح الانتماء إلى الحضارة المصرية قوة ناعمة مؤثرة عالمياً. بينما رحبت المؤسسات السياحية والجهات المنظمة بهذا المشهد التاريخي، داعين إلى مواصلة العمل على تطوير الخدمات والاهتمام بتجربة الزوار لمواكبة توقعات جمهور مواقع التراث العالمي.
أسعار التذاكر وترتيبات التنظيم
كشفت إدارة المتحف أن أسعار التذاكر بعد الافتتاح الرسمي بقيت في متناول الأغلبية رغم زيادة عدد القاعات: 200 جنيه للمصريين البالغين (100 جنيه للأطفال/الطلبة/كبار السن) و1450 جنيهاً للأجانب (730 جنيهاً للمقيمين). من المنتظر استمرار الإقبال الكبير خلال الأسابيع المقبلة مع تنوع فعاليات متحف الملك توت وقاعة مركب خوفو، ما يرسخ مكانة المتحف والأهرامات كواحد من أعظم الوجهات الثقافية والتاريخية على الساحة العالمية.




