علاقات ترامب المتوترة مع بوتين ونتنياهو تعيق أجندته الخارجية

علاقات ترامب المتوترة مع بوتين ونتنياهو تعرقل طموحاته للسلام، وسط خيبة أمله من استمرار الحروب في غزة وأوكرانيا

أكمل طه
أكمل طه
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث بحماس خلال تجمع انتخابي، فاتحاً ذراعيه أمام أنصاره.

ملخص المقال

إنتاج AI

يُظهر تقرير لشبكة CNN إحباط ترامب من عدم قدرته على حل الصراعات في أوكرانيا وغزة رغم علاقاته ببوتين ونتنياهو. يواجه ترامب تحديات في الاستفادة من علاقاته لتحقيق السلام، مما يؤثر على فرصته في الحصول على جائزة نوبل.

النقاط الأساسية

  • ترامب محبط من عدم قدرته على حل النزاعات رغم علاقاته ببوتين ونتنياهو.
  • نتنياهو اختبر صبر ترامب بسبب الضربات في غزة وسوريا وتصاعد الأزمة الإنسانية.
  • ترامب يضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويشعر بخيبة أمل من تصرفاته.

في تقرير تحليلي لشبكة CNN، قال إن الرئيس ترامب لم يجد مكالماته الهاتفية الأخيرة مع القادة المتورطين في لحرب مشجعة.

“مخيبة للآمال للغاية”، قال ترامب عن محادثته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتصاعد حربه في أوكرانيا، على الرغم من جهود ترامب لإنهائها. “كان الأمر مخيباً للآمال نوعاً ما”، قال ترامب يوم الجمعة عن مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تستمر حربه في غزة وسط أزمة إنسانية حادة.

ترامب والحصول على جائزة نوبل للسلام

ومع هذين الصراعين دون حل حتى الآن – مما أعاق فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام – يكتشف ترامب قيود علاقاته الشخصية المعقدة مع بوتين ونتنياهو، اللذين أصر ترامب ذات مرة على أنه يمكن حلهما بسرعة.

ومن الواضح أنه شعر بالإحباط لأنه لا يبدو أنه يستطيع حل الأزمات بشكل أفضل من الرئيس السابق جو بايدن، الذي يعتبره فاشلاً في السياسة الخارجية على وجه الخصوص.

ترامب وبوتين ونتنياهو

Advertisement

في رواية ترامب، يخبره بوتين بشيء، ثم يفعل شيئاً آخر، يصر ترامب على أن زعيم الكرملين، الذي كانت علاقته مع ترامب موضع سحر منذ عقد من الزمان، أصبح “مجنوناً تماماً”، في موجاته التي لا هوادة فيها من هجماته الصاروخية، والطائرات بدون طيار في أوكرانيا.

في ذات الوقت، اختبر نتنياهو صبر ترامب على الضربات الجوية في سوريا وغزة، حيث أدت صور الأطفال الجوعى، إلى غضب دولي، وانقسامات جديدة داخل حزب ترامب حول مدى دعم إسرائيل.

وفقاً لـ CNN فالرجلان يشتركان في تاريخ مضطرب، حيث تسير علاقتهما ساخنة وباردة بينما يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب.

التحديات أمام ترامب

تمتد تحديات ترامب في الاستفادة من علاقاته إلى ما هو أبعد من روسيا وإسرائيل، فلقد وجد مفاوضاً تجارياً قوياً في صديقه، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الرغم من أنه كان ضيف شرف لمودي في تجمع ضم 125,500 شخص في ولاية غوجارات.

في حين لا يرد صديقه الكوري الشمالي السابق كيم جونغ أون على مبادرات ترامب، على الرغم من أن شقيقة كيم، قالت هذا الأسبوع إن علاقتهما “ليست سيئة”، إلا أنها قالت إن بيونغ يانغ لن تتخلى أبداً عن طموحاتها النووية.

Advertisement

وبحسب تقرير CNN، فلطالما طبق ترامب نهجاً شخصياً فريداً في الشؤون الخارجية، حيث يوزع رقم هاتفه الخلوي، ويشجع نظرائه على الاتصال، أو إرسال الرسائل النصية خارج القنوات الدبلوماسية المعتادة.

وقد أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى تحسين العلاقات التي يقول العديد من الدبلوماسيين إنها يمكن أن تسفر عن نتائج حقيقية، بما في ذلك نجاح ترامب في زيادة الانفاق الدفاعي لأعضاء الناتو، ومع ذلكن فإن هذا النهج له حدوده أيضاً.

من جائزة نوبل إلى أزمة المجاعة

في بداية هذا الشهر، قدم نتنياهو بشكل دراماتيكي لترامب رسالة على العشاء في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض، ترشحه لجائزة نوبل، بدأ ترامب عاجزاً عن الكلام للحظات.

ومع ذلك، فبحلول نهاية يوليو، كانت تصرفات نتنياهو في غزة وسوريا، – بما في ذلك تفجير كنيسة كاثوليكية واستهداف المباني الحكومية، اختبارً لصبر ترامب.

وفي هذا الأسبوع، انفصل ترامب علناً عن نتنياهو، الذي ادعى أنه لا يوجد جوع في غزة، بعد أن رأى صوراً للأزمة على شاشة التلفزيون.

Advertisement

وفي الليلة التي سبقت مغادرته إلى اسكتلندا، كان ترامب يشاهد لقطات لأطفال يتضورون جوعاً في غزة، وقال لمساعديه إنه يريد مناقشة الصور المروعة مع نتنياهو، ويسأل عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للمساعدة، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض لشبكة CNN.

وقال أحد المسؤولين، “كان الأمر يدور في ذهنه بالفعل قبل مغادرته”، مضيفاً أن ترامب كان منزعجاً للغاية من الصور التي رآها.

المسؤولان قالا لسي إن إن، إن السيدة الأولى ميلانيا ترامب، تأثرت بشكل خاص بالصور، ولعبت دوراً رئيسياً في خطاب ترامب المتغير.

وليست هذه المرة الأولى التي تأخذ فيها آراء السيدة الأولى في الاعتبار عند ترامب حول الصراعين المستعصيين اللذين لم يتمكن حتى الآن من إنهائهما، كما استشهد ترامب بزوجته عندما أعرب عن أسفه لما يقول إنه ازدواجية بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.

العلاقة بين ترامب وبوتين

يتزايد سخط ترامب من بوتين منذ شهور، ويغذيه جزئياً عدم قدرة الرئيس الأمريكي على الاستفادة مما كان يعتقد ذات مرة أنه علاقة إيجابية في اتفاق سلام ناجح، حيث قال ترامب هذا الأسبوع، “لقد تعملنا بشكل جيد للغاية، وأنا لم أفكر أبداً، كما تعلمون، لم أفكر أبداً في أن هذا سيحدث”، مضيفاً “اعتقدت أننا سنكون قادرين على التفاوض على شيء ما، وربما سيظل هذا يحدث، لكن الوقت متأخر جداً في هذه العملية، لذلك أشعر بخيبة أمل”.

Advertisement

تصاعد هذا الإحباط في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما أعلن ترامب فجأة أنه سيقدم الموعد النهائي الذي منحه لروسيا في وقت سابق من هذا الشهر – في البداية 50 يوماً – إما لإبرام صفقة، أو مواجهة ما وصفه الرئيس بعقوبات، وتعريفات ثانوية صارمة.

يوم الثلاثاء، قال ترامب إن بوتين أمامه 10 أيام للتفاوض على وقف إطلاق النار، بعد ألمح سابقاً أنه “لا يوجد سبب” للانتظار عندما “لم ير أي تقدم يتم إحرازه”.

ووفقاً لـ CNN، فقد قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب قرر شخصياً تكثيف الضغط على بوتين بعد أن فشل الموعد النهائي الأول البالغ 50 يوماً في إعادة الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات، وقالوا إن ترامب قرر أن الجدول الزمني القصير هو تكتيك تفاوضي جيد.