نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء 3 ديسمبر 2025 ادعاءات رفض الرئيس فلاديمير بوتين لخطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا، مؤكداً أنها “غير صحيحة” وأن تبادلاً مباشراً للآراء جرى أمس مع قبول بعض النقاط ورفض أخرى.
تفاصيل الرد الروسي
- أكد بيسكوف أن روسيا تقيّم إرادة الرئيس ترامب لتسوية سلمية، ومستعدة للقاءات مع إدارته “بقدر الضرورة”، مع عمل حالي على مستوى الخبراء ليكون أساساً لاتصالات رفيعة المستوى.
- شدد على مبدأ “الصمت” في المفاوضات، رافضاً “الدبلوماسية الصاخبة”، وطالب الجانب الأمريكي بالالتزام به، خاصة مع مبعوث ترامب ستيفن ويتكوف.
انتقادات لأوروبا والسياق
- وصف بيسكوف الأوروبيين بأنهم “مهووسون” بهزيمة روسيا، ولا يشاركون في عملية السلام، محذراً من أن انتقالهم لمصادر طاقة باهظة سيضعف اقتصادهم.
- يأتي التصريح بعد تسريبات عن خطة أمريكية من 28 نقطة (رفض الناتو، تنازلات أراضي)، حيث رحّب بوتين سابقاً بإمكانية أن تكون أساساً لتسوية إذا نوقشت موضوعياً، لكنه حذّر من التصعيد العسكري إذا رفضت كييف.
خطة ترامب
تتكون خطة السلام الأمريكية المسربة بشأن أوكرانيا من 28 نقطة صاغها فريق الرئيس دونالد ترامب، وتضمنت تنازلات كبيرة لروسيا مقابل ضمانات أمنية واقتصادية، مما أثار رفضاً أوكرانياً وأوروبياً.
أبرز العناصر الإقليمية والعسكرية
- الاعتراف بحكم الأمر الواقع بروسيا في القرم ودونباس (لوغانسك ودونيتسك)، وسحب القوات الأوكرانية من أجزاء متبقية في دونيتسك (كراماتورسك وسلوفيانسك) لتصبح مناطق منزوعة السلاح، مع تجميد خطوط التماس في خيرسون وزابوريجيا.
- رفض عضوية أوكرانيا في الناتو إلى الأبد، وتحديد حجم وقدرات الجيش الأوكراني، مع اتفاق عدم اعتداء شامل بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، ووقف توسع الناتو.
الضمانات والحوافز الاقتصادية
- ضمانات أمنية أمريكية لكييف تشمل “رداً عسكرياً منسقاً” إذا هاجمت روسيا مرة أخرى، مع إعادة فرض العقوبات وسحب الاعتراف بالأراضي، مقابل رفع تدريجي للعقوبات على روسيا وعودتها المحتملة إلى G8.
- حزمة إعادة إعمار ضخمة بتمويل بنكي دولي للبنية التحتية والمعادن، مع قوة مهام أمنية مشتركة أمريكية-روسية للإنفاذ، واتفاقات حبوب عبر البحر الأسود.




