أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في الصين، أن موسكو لم تعارض قط عضوية أوكرانيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي، ونفى بشكل قاطع وجود أي مخطط روسي لمهاجمة أوروبا، واصفًا تلك الادعاءات بأنها قصص غير صحيحة تهدف إلى تسييس الأوضاع موضحا أن الحرب على أوكرانيا في عام 2022، كان اضطرارا للرد على ما وصفه بمحاولة الغرب بمساعدة تحالف الناتو العسكري لاستيعاب كامل مساحة ما بعد الاتحاد السوفييتي نظرا لتداعياتها الأمنية على موسكو.
موقف بوتين من توسع الناتو
شدّد الرئيس الروسي على أن عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غير مقبولة بالنسبة لروسيا، معتبراً أن الدول الغربية وحلف الناتو تحاول استيعاب كامل الفضاء ما بعد السوفيتي، مما يشكل تهديداً للمصالح الروسية.
أهداف روسيا في أوكرانيا
أوضح بوتين أن روسيا لا تسعى إلى تصعيد النزاع أو مهاجمة دول أخرى، وإنما تهدف فقط إلى حماية مصالحها الخاصة، وضمان أمن مواطنيها والمناطق المرتبطة بها، مشيراً إلى أن حل النزاع يجب أن يستند إلى حماية المصالح الحقيقية وعدم استطالة الأمد.
تصريحات بوتين تصب في إطار محاولة تهدئة التوترات الغربية حول حرب أوكرانيا، مع التأكيد على أن موسكو لا تعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، لكنها ترفض توسع الناتو نحو حدودها، وتؤكد على احترام مصالحها الأمنية كأولوية قصوى.