أعلن المجلس الدستوري في الكاميرون اليوم الإثنين فوز الرئيس بول بيا البالغ من العمر 92 عاماً بولاية رئاسية ثامنة، بعد حصوله على 53.66% من أصوات الانتخابات في نتيجة رفضتها المعارضة وسط أعمال عنف دامية.
وحصل منافسه الرئيسي عيسى تشيروما باكاري، الوزير السابق الذي انشق عن بيا هذا العام، على 35.19% من الأصوات.
وقال كليمان أتانغانا رئيس المجلس الدستوري خلال حفل رسمي بُث مباشرة عبر التلفزيون الوطني: “نعلن بموجب هذا انتخاب المرشح بول بيا رئيساً للجمهورية”.
إعلان النتائج سبقه مقتل أربعة أشخاص على الأقل بنيران الأمن يوم الأحد
وسبق إعلان النتائج مقتل أربعة أشخاص على الأقل بنيران الأمن يوم الأحد، خلال احتجاجات اجتاحت مدناً عدة أبرزها دوالا العاصمة الاقتصادية، بعد دعوات من تشيروما لأنصاره بالتظاهر “لحماية إرادة الشعب”.
وأكد صامويل ديودونيه إيفاها ديبوا، حاكم منطقة ليتورال التي تشمل دوالا، سقوط أربعة قتلى، واصفاً الاحتجاجات بـ”أعمال عنف مدبرة مسبقاً”.
وقال إن “105 محتجين على الأقل اعتُقلوا”، مشيراً إلى إصابة عدد من أفراد قوات الأمن خلال المواجهات.
عدة مدن كاميرونية شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن
وشهدت مدن أخرى من بينها العاصمة ياوندي ومدينة غاروا مسقط رأس تشيروما، فضلاً عن ماروا وبافوسام وبرتوا، مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود.
وكان تشيروما قد أعلن نفسه فائزاً بالانتخابات قبل يومين من اقتراع 12 أكتوبر، مستنداً إلى نتائج قال إن حزبه جمعها من مراكز الاقتراع، وزعم حصوله على نحو 60% من الأصوات. اتهم المعارض السلطات بتزوير الانتخابات، ووصف نظام بيا بـ”الأوليغارشية المفترسة”.
ورفضت الحكومة تلك المزاعم، وحذر وزير الإدارة الإقليمية بول أتانغا نجي من أن “الإعلان غير المصرح به عن النتائج يُعد خيانة عظمى”، واتهم تشيروما بالتخطيط لـ”خطة شيطانية لإشعال الكاميرون”.
بيا يعد أطول الرؤساء الحاليين بقاءً في الحكم على مستوى العالم
ويُعد بيا، الذي تولى السلطة عام 1982، أطول الرؤساء الحاليين بقاءً في الحكم على مستوى العالم. ألغى في عام 2008 الحد الأقصى لولايات الرئاسة، ما سمح له بالترشح مجدداً. وإذا أكمل ولايته الجديدة التي تمتد سبع سنوات، فسيبقى في السلطة حتى يقترب من عمر المئة عام.
ودعا بيا في أول خطاب له بعد إعلان النتائج إلى “الوحدة الوطنية والتزام الهدوء”، مؤكداً عزمه على “مواصلة مسيرة التنمية والحفاظ على الاستقرار”.




