بيرس مورغان ينتقد الإعلام الغربي لتصويره “الهمجي” للشرق الأوسط، متهماً الصحافة الغربية بتعزيز صور نمطية خاطئة عن المنطقة رغم استفادتها من ضيافتها.
بيرس مورغان ينتقد الإعلام الغربي بسبب الصور النمطية
شنّ الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان هجوماً لاذعاً على تغطية الصحافة الغربية للشرق الأوسط، متهماً إياها بتعزيز صور نمطية مؤذية، في الوقت الذي تستفيد فيه بنفاق واضح من كرم ضيافة المنطقة.
وفي مقابلة حديثة أُجريت معه “لنا” في دبي، عبّر مورغان عن انزعاجه مما وصفه بالرواية المستمرة التي تصور دول الشرق الأوسط وكأنها متخلفة وغير متحضرة.
بيرس مورغان ينتقد الإعلام الغربي ويصفه بالجهل والنفاق
وقال: “هناك ذلك الانطباع السائد: ’أليسوا جميعاً برابرة من العصور الوسطى أولئك الذين في الشرق الأوسط؟‘، وهذا يأتي غالباً من أناس لم يسبق لهم أن زاروا الشرق الأوسط. إنها خرافة مستمرة منذ وقت طويل، ويزعجني بشدة بعض أصدقائي في الإعلام الإنجليزي، خصوصاً أولئك الذين يستمتعون برحلاتهم إلى الفعاليات الرياضية في الشرق الأوسط، ولكن قبل أن تقلع طائراتهم، يكتبون مقالاتهم المعتادة عن مدى فظاعة الأوضاع هناك.”
ولم يُخفِ مقدم برنامج “Piers Morgan Uncensored” امتعاضه من النفاق الذي يشهده من زملائه، مضيفاً: “أتساءل، إذا كانت الأمور بهذا السوء، فلماذا يذهبون إذن؟ أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من النفاق، والكثير من الجهل، من أشخاص ببساطة لم يسبق لهم أن زاروا الشرق الأوسط. وما يكتبونه لا يمتّ للواقع بصلة.”
تجارب مورغان في الشرق الأوسط غيّرت نظرته
وجاء دفاع مورغان عن المنطقة مدفوعاً بتجربة شخصية حديثة، إذ أمضى الأشهر الثلاثة الماضية في السفر عبر السعودية وقطر ودبي، وشهد ما وصفه بتحول مذهل.
وأوضح: “الطاقة، والحيوية، والإبداع، والطموح، وحجم المشاريع، وسرعة الإنجاز… كل ذلك يُشعرك بأنك في مكان آسِر فعلاً. إنها تجربة تعلم منها الكثير دول مثل بلدي، حيث كل شيء يستغرق وقتاً طويلاً ليتم تنفيذه.”
مورغان يثني على تطور دبي ويقارنها بالماضي
وقد أبدى مورغان انبهاره الخاص بتحول دبي، التي زارها لأول مرة عام 2008 لتصوير وثائقي لصالح شبكة ITV. وعند عودته إليها بعد 16 عاماً، وجد تغييرات وصفها بأنها “مدهشة بكل معنى الكلمة”.
ولم تقتصر ملاحظاته على دبي فقط، بل امتدت لتشمل المنطقة بأكملها. وقال: “لقد تابعت ما حدث في الرياض خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، وهو أمر مذهل. وقطر، منذ استضافة كأس العالم، تشهد انفجاراً في النشاط والتطور. أما دبي، فقد أصبحت مدينة لا تُشبه المكان الذي زرته سابقاً، حتى وإن كانت في ذلك الوقت تشهد تحولات متسارعة بالفعل.”
وختم مورغان قائلاً: “بلدي ليس مثالياً، وبصراحة لا أعتقد أن المملكة المتحدة في موقع يسمح لها بأن تُلقي المحاضرات على الآخرين حول كيفية إدارة حياتهم.”
