أكد وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي الدكتور عبد الله بن طوق المري أن دول مجلس التعاون الخليجي ستطلق المرحلة التجريبية للتأشيرة السياحية الموحدة في الربع الأخير من عام 2025، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي وجعل الخليج وجهة سياحية موحدة.
تأشيرة “الجولات الخليجية الكبرى” على غرار شنغن
تُعرف التأشيرة الجديدة باسم “تأشيرة الجولات الخليجية الكبرى” (GCC Grand Tours Visa)، وهي مصممة على غرار نظام تأشيرة شنغن الأوروبية، مما يتيح للزوار استكشاف جميع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بتصريح دخول واحد.
تشمل الدول المشمولة بالتأشيرة: الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عمان. سيتمكن الزوار من دخول إحدى هذه الدول والتنقل بحرية إلى باقي الدول الأعضاء خلال فترة صلاحية التأشيرة.
أهداف استراتيجية للتكامل الإقليمي
وصف المري التأشيرة الموحدة بأنها “خطوة استراتيجية نحو تعميق التكامل الإقليمي وستعزز جاذبية الخليج الجماعية كوجهة سياحية موحدة”. أضاف أن المبادرة جزء من رؤية خليجية مشتركة لتطوير قطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات دول مجلس التعاون.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن التأشيرة في مراحلها النهائية من الموافقة، وستكون التطبيقات متاحة قريباً عبر منصة رقمية مخصصة.
التأثير المتوقع على السياحة الإقليمية
تشهد الإمارات بالفعل تدفقاً كبيراً من السياح الخليجيين، حيث استقبلت 3.3 مليون زائر من دول مجلس التعاون في عام 2024، وهو ما يمثل 11% من إجمالي نزلاء الفنادق. تصدرت السعودية قائمة الزوار بـ1.9 مليون زائر، تلتها سلطنة عمان بـ777,000 زائر، ثم الكويت بـ381,000 زائر، والبحرين بـ123,000 زائر، وقطر بـ93,000 زائر.
ميزات وفوائد التأشيرة الموحدة
للمسافرين الأجانب
- سهولة التطبيق: تطبيق رقمي واحد لزيارة ست دول
- توفير التكاليف: تكلفة أقل من الحصول على ست تأشيرات منفصلة
- مرونة السفر: إمكانية اختيار زيارة دولة واحدة أو جميع الدول الست
- صلاحية مطولة: متوقع أن تتراوح بين 30 إلى 90 يوماً
- خيارات متعددة الدخول: إمكانية الدخول والخروج عدة مرات
للاقتصاد الإقليمي
- نمو السياحة: زيادة متوقعة في أعداد السياح
- خلق فرص عمل: آلاف الوظائف الجديدة في القطاع السياحي
- تعزيز الناتج الإجمالي: مساهمة أكبر للسياحة في الاقتصادات الخليجية
- تنمية السياحة الدينية: تسهيل الحج والعمرة وزيارة المواقع الدينية
- السياحة المختلطة: دمج الأعمال والترفيه في رحلة واحدة
المستفيدون من التأشيرة
التأشيرة موجهة بشكل أساسي للمقيمين الأجانب في دول مجلس التعاون وليس لحاملي الجنسيات الخليجية، الذين يتمتعون بالفعل بحرية التنقل بين دول المجلس. من المتوقع أن تستهدف بشكل خاص مواطني الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا، الذين يحصلون حالياً على تأشيرات إلكترونية أو تأشيرات عند الوصول.
تفاصيل التطبيق والمتطلبات
ستتم معالجة الطلبات بالكامل عبر الإنترنت من خلال منصة مركزية مخصصة لتعزيز الكفاءة وسهولة الوصول. المتطلبات المتوقعة تشمل:
- جواز سفر ساري المفعول
- صور حديثة
- إثبات الإقامة (حجوزات فندقية)
- تذاكر العودة أو الانتقال
- إثبات الوسائل المالية
- تأمين سفر إلزامي
الإطار الزمني للتنفيذ
المرحلة التجريبية (الربع الأخير 2025)
ستخدم كميدان اختبار للدول الأعضاء لتحسين الأنظمة التقنية ومعالجة التحديات المحتملة في إجراءات الحدود.
التنفيذ الكامل
متوقع في مرحلة لاحقة، مع الكشف عن التفاصيل النهائية للتكاليف والمدة قرب موعد الإطلاق.