تايلور سويفت أول موسيقية تحقق المليار دولار من الأغاني والجولات فقط.. أعلنت مجلة «فوربس» رسمياً في الثاني من أبريل 2024 أن المغنية الأمريكية تايلور سويفت أصبحت أول موسيقية في العالم تصل إلى قائمة المليارديرات اعتماداً حصرياً على عوائد أغانيها وجولات حفلاتها. وأضافت المجلة أن ثروة سويفت قُدّرت بنحو 1.1 مليار دولار، محققة إنجازاً تاريخياً لم يحققه أي فنان أو فنانة من قبل دون الاعتماد على أية استثمارات جانبية أو مشاريع تجارية إضافية.
تعود الزيادة الأكبر في ثروة سويفت إلى جولة “Eras Tour” التي بدأت في مارس 2023 ولا تزال مستمرة في مدن أمريكا الشمالية وأوروبا. ووفق تقديرات مجلة «بولستار»، فإن الجولة حققت إيرادات تجاوزت 1.04 مليار دولار في أول 60 حفلاً فقط. وباختتام الجولة في ديسمبر 2024، بلغت الإيرادات الإجمالية 2.07 مليار دولار، لتصبح أول جولة في التاريخ تتجاوز عتبة الملياري دولار.

أما عوائد حقوق الملكية الموسيقية، فمكّنت سويفت من جني أكثر من 500 مليون دولار، وذلك بفضل المبيعات المباشرة للألبومات وحقوق البث الرقمي، إضافة إلى إصدارها لإصدارات «Taylor’s Version» التي أعادت تسجيل ستة من ألبوماتها الأولى بعد بيع ملايين النسخ وتنازعها مع شركات الإنتاج. ويضاف إلى ذلك نحو 125 مليون دولار من ممتلكاتها العقارية في أنحاء الولايات المتحدة، بين منازل في نيويورك ونشفييل ورود آيلاند.
يُذكر أن سويفت دخلت نادي المليارديرات للمرة الأولى في أكتوبر 2023، قبل أن تؤكد «فوربس» هذا الإنجاز رسمياً في الربيع التالي. وقد انضمت سويفت بذلك إلى قائمة تضم 14 شخصية فنية ورياضية من المشاهير، مثل المخرج جورج لوكاس ورابر Jay-Z والمغنية ريهانا، لكنها الأولى التي تصل إلى هذا المستوى من خلال الموسيقى فقط.
تصدر تايلور سويفت مشهد الموسيقى العالمية منذ أكثر من عقد، محطمة أرقاماً قياسية مبيعات الألبومات وجوائز الغرامي. وسجلت ألبوماتها مبيعات فاقت 200 مليون نسخة حول العالم، وحققت جوائز الغرامي لأفضل ألبوم أربع مرات، وهو رقم قياسي لم يصل إليه فنان آخر حتى الآن. وتؤكد هذه الإنجازات المالية والفنية أن سويفت استطاعت تحويل مسيرتها الموسيقية إلى قصة نجاح اقتصادية فريدة من نوعها.
يعد إنجاز تايلور سويفت دليلاً على تطور صناعة الموسيقى وتحول مصادر الدخل من تسجيل الألبومات إلى الحفلات الحية والاستفادة من حقوق الملكية الرقمية. ويشكّل هذا الحدث إشارة قوية لفنانين المستقبل بأن الاستثمارات المباشرة في الإنتاج الفني والجولات العالمية قادرة على تحقيق ثروات غير مسبوقة، دون الحاجة إلى مشاريع جانبية بعيدة عن الصميم الموسيقي.