شهدت الأسواق الأوروبية تباينًا في الأداء مع إغلاق جلسة التداول، بينما يترقب المستثمرون نتائج محادثات الرسوم الجمركية.
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية يعكس مخاوف التجارة
أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية على نتائج متباينة، بدعم من صعود قطاعات رئيسية كالمعادن والرعاية الصحية في بعض الدول.
في المقابل، تأثرت مؤشرات أخرى بانخفاض قطاعات البنوك ومواد البناء.
القطاعات الداعمة لصعود مؤشرات الأسهم الأوروبية
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.6%، مستفيدًا من أداء قوي لقطاعات التعدين والرعاية الصحية.
كما سجل مؤشر “فوتسي 100” البريطاني مكاسب بلغت 1.1%، مدعومًا بتفاؤل تجاه اتفاق تجاري محتمل مع الولايات المتحدة.
المؤشر الألماني “داكس” صعد بنسبة 0.2% إلى مستوى قياسي جديد، وسط توقعات بحماية صناعة السيارات ضمن الاتفاق المنتظر.
أما “كاك 40” الفرنسي فقد ارتفع 0.7%، مع صعود أسهم الإعلام والمواد الاستهلاكية.
ضغوط على مؤشرات أسواق جنوب أوروبا
تراجع مؤشر “إيبكس 35” الإسباني بنسبة 0.6%، نتيجة انخفاض في أسهم البنوك ومواد البناء.
الضبابية المحيطة بمفاوضات الرسوم الجمركية أثرت سلبًا على ثقة المستثمرين في بعض القطاعات.
تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي تدفع الثقة
أكدت أورسولا فون دير لاين تسارع وتيرة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
كما صرح ماروس سفكوفيتش بإحراز تقدم تقني لحماية الصناعات الأوروبية، خاصة في قطاع السيارات والفوسفات.
في ظل هذه التصريحات، حققت البنوك الأوروبية مكاسب قوية، مع ارتفاع المؤشر القطاعي للبنوك بنسبة 1.5% تقريبًا.
المستثمرون استجابوا بشكل إيجابي لاحتمال تضمين ضمانات لتخفيف الرسوم على الاستثمارات المصرفية.
تحركات فردية لأسهم الشركات الأوروبية
شركة “ريو تينتو” سجلت ارتفاعًا بلغ 4.5%، فيما قفز سهم “أنغلو أمريكان” بنسبة 5.3% بدعم من الطلب الآسيوي.
في المقابل، تراجعت “باري كاليبو” السويسرية بنسبة 14.5% بعد خفضها توقعات المبيعات السنوية.
التطورات الأمريكية الأخيرة، خاصة قرار فرض رسوم على النحاس والبضائع البرازيلية، زادت من حدة الترقب.
كما شملت الخطابات الجمركية الأمريكية سبع دول أخرى، مما أعاد التوتر التجاري إلى الساحة العالمية.
تحليل فني: مؤشرات تتماسك قبل جولة جديدة
تُظهر البيانات الفنية تماسك أسعار المؤشرات الأوروبية عند مستويات مرتفعة بعد أربعة أسابيع من الصعود.
الترقب يخيم على السوق مع اقتراب المهلة النهائية للمفاوضات التجارية في أغسطس.
ختام الجلسة يعكس ثقة حذرة في مرونة الشركات الأوروبية تجاه الرسوم، مع استمرار توتر الأوضاع الجيوسياسية والتجارية.