أصدرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية قرارًا نهائيًا بتبرئة رئيس مجموعة سامسونغ، لي جاي-يونغ، من تهم الاحتيال المالي التي واجهها على مدى سنوات، لتنهي بذلك واحدة من أطول المعارك القضائية وأكثرها إثارة للجدل في تاريخ الشركات الكورية.
تفاصيل القضية والحكم
- واجه لي جاي-يونغ، رئيس سامسونغ للإلكترونيات، اتهامات متنوعة منها الاحتيال المالي، التلاعب المحاسبي، واستغلال النفوذ ضمن عملية اندماج بين شركتين تابعتين للمجموعة.
- تعود القضية لعام 2015 عندما بدأت السلطات تحقيقاتها بعد اندماج شركتي Cheil Industries وSamsung C&T، واتهمت الادعاءات حينها لي جاي-يونغ بتضخيم سعر أسهم إحدى الشركات لتقوية نفوذه داخل مجموعة سامسونغ ولضمان خلافته لوالده.
- في أحكام ابتدائية سابقة، أُدين لي جاي-يونغ مؤقتًا قبل أن يتم تبرئته في درجات قضائية لاحقة بشكل جزئي، ثم تم استئناف بعضها مرارًا أمام القضاء الأعلى.
- أكدت المحكمة العليا في حكمها الحالي أنه “لا توجد أدلة كافية تثبت ارتكاب رئيس سامسونغ للاحتيال أو أي مخالفات جنائية ترتبط بصفقة الاندماج”، لافتة إلى أن العمليات والإجراءات التي جرت كانت وفق لوائح الشركات والقوانين السارية حينها.
ردود الأفعال والتداعيات
- رحب محامو لي جاي-يونغ بالقرار باعتباره علامة على شفافية ونزاهة القضاء الكوري وأهمية ضمان محاكمة عادلة دون التأثر بالضغط الشعبي أو السياسي.
- جاءت التبرئة لتنهي سنوات طالت فيها القضية وأثرت بشكل كبير على سمعة سامسونغ عالمياً، رغم حفاظ المجموعة على مكانتها كعملاق التكنولوجيا الأول في كوريا الجنوبية وبأسواق العالم.
- اعتبرت دوائر المال والأعمال الحكم نقطة تحول مهمة من شأنها استعادة الاستقرار الإداري للمجموعة ودفع خططها التوسعية والاستثمارية.
لمحة عن خلفية رئيس سامسونغ
- لي جاي-يونغ هو الحفيد المؤسس لمجموعة سامسونغ، ويُعد أحد أبرز المديرين التنفيذيين في قطاع التقنية على مستوى العالم.
- معروف بدوره في قيادة التحولات الرقمية والتقنية داخل سامسونغ، وتسهيل صفقات ضخمة عززت مكانة المجموعة في شرائح الهواتف الذكية، أشباه الموصلات، والإلكترونيات.
أثر القرار على مستقبل سامسونغ
- من المتوقع أن يفتح الحكم الباب أمام إعادة ترتيب مجلس إدارة المجموعة، وإطلاق مبادرات استراتيجية للاستحواذ والتوسع عالميًا.
- يراهن المستثمرون أن يسرّع القرار مشاريع سامسونغ المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مع زيادة ثقة الشركاء والأسواق الدولية في استقرار الإدارة العليا للمجموعة.
بهذا القرار التاريخي، تطوي سامسونغ صفحة من أكثر محطاتها القانونية جدلًا وتبدأ مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والطموح لتعزيز ريادتها التكنولوجية في العالم.