فتحت النيابة العامة في الجزائر تحقيقًا قضائيًا عاجلًا بعد الفاجعة التي شهدها ملعب “5 جويلية” الأولمبي في العاصمة خلال مباراة نادي مولودية الجزائر ونجم مقرة، والتي أسفرت عن وفاة 4 مشجعين وسقوط عدد من الجرحى يوم 21 يونيو 2025.
تفاصيل الحادث واستجابة السلطات
- أعلنت رئاسة الجمهورية تلقيها التقرير النهائي من لجنة التحقيق المختصة التي كُلّفت بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون فور وقوع الحادث، لبحث كل الملابسات وتحديد المسؤوليات القانونية والفنية عن سقوط الضحايا.
- ضمّت لجنة التحقيق ممثلين عن وزارات الداخلية، العدل، السكن، الشباب والرياضة، بالإضافة إلى عناصر من الدرك الوطني والشرطة وهيئة المراقبة التقنية للبنايات ومسؤولي نادي مولودية الجزائر.
- جاء في البيان الرسمي للرئاسة: “تنفيذاً لأمر رئيس الجمهورية بفتح تحقيق معمق، عقب حادث وفاة مناصرين بملعب 05 جويلية خلال المباراة التي أجريت بتاريخ 21 يونيو، تسلمت رئاسة الجمهورية تقريراً نهائياً من لجنة التحقيق، وقد سلمته للجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”.
تحركات النيابة وتطورات التحقيق
- أصدر مجلس قضاء الجزائر بيانًا أكد فيه أن نيابة محكمة بئر مراد رايس فتحت تحقيقًا قضائيًا رسميًا في الحادث لتحديد الجوانب الجنائية والتقصير المحتمل من أي جهة تنفيذية أو تنظيمية تخص سلامة الجماهير في الملعب.
- باشرت فرق الادعاء سماع الشهود وجمع الأدلة وسجلات الصيانة وهيكلة المدرج الذي شهد السقوط، مع التشديد على ضرورة محاسبة المسؤولين في حال ثبوت أي إهمال أو تقصير.
أبعاد الحادث وتداعياته
- وقع الحادث أثناء تتويج نادي مولودية الجزائر بلقب الدوري، حيث انهار جزء من مدرج الملعب التاريخي “5 يونيو 1962” الذي أُقيمت عليه المباراة، لتتحول احتفالات النادي إلى مأساة كبيرة.
- طالبت رئاسة الجمهورية ولجنة التحقيق بمراجعة شاملة للبنية التحتية للملاعب الوطنية، خاصة بعد تكرار حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة.
تؤكد السلطات الجزائرية أن التحقيقات ستستمر حتى محاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره في حماية أرواح المشجعين، فيما تبقى مأساة 5 جويلية جرس إنذار لإصلاح منظومة الملاعب وسلامة الأنصار مستقبلاً.