أعلنت الخارجية الصينية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيجتمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الساعة 11 صباح الخميس 30 أكتوبر بالتوقيت المحلي في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قوه جيا كون: “سيجري الرئيسان اتصالات معمقة بشأن القضايا الاستراتيجية وطويلة الأمد المتعلقة بالعلاقات الصينية-الأمريكية، فضلاً عن القضايا الرئيسية محل الاهتمام المشترك”.
وأضاف: “نحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي لتحقيق نتائج إيجابية من هذا الاجتماع، وتوفير توجيه وزخم جديدين لتحقيق تنمية مستقرة للعلاقات الثنائية”.
لقاء تاريخي بعد ستة أعوام بين ترامب وشي
ويمثل الاجتماع المرتقب بين الرئيسين أول لقاء مباشر لهما منذ نوفمبر 2019 في قمة مجموعة العشرين بأوساكا باليابان، حيث يجتمعان هذه المرة في سياق حرب تجارية محتدمة وتنافس استراتيجي شديد.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن الاجتماع، قائلاً من على متن طائرة “إير فورس ون” وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية: “العلاقة مع الصين جيدة جداً، وأعتقد أننا سنحقق نتيجة ممتازة لبلدنا وللعالم أيضاً”.
وأضاف: “سيكون هذا الاجتماع بمثابة ذروة جولتي الآسيوية، ويجب أن ينجح الأمر بشكل جيد جداً للجميع”.
ملفات تجارية معقدة على الطاولة بين أمريكا والصين
وتتصدر قضايا التجارة أجندة الاجتماع، حيث تتزايد التوترات بين الدولتين بسبب الرسوم الجمركية والقيود على الصادرات الصينية.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على السلع الصينية، مرتبطة بما أسماه “تهديداً للصحة العامة” الأمريكية فيما يتعلق بالفنتانيل.
ورد عليها الصينيون برسوم بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية وتشديد الرقابة على صادرات المعادن الأرضية النادرة الحيوية للصناعة الأمريكية.
وتشير تقارير إلى أن واشنطن قد تخفض الرسوم الحالية إلى 10 بالمئة مقابل التزام بكين بالحد من صادرات المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل وتأجيل تطبيق القيود على المعادن الأرضية.
توقعات متواضعة لنتائج الاجتماع بين الرئيسين
ويرى محللون أن الاجتماع يهدف بشكل أساسي إلى “الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة” بدلاً من التوصل إلى اتفاق شامل يحل جميع الخلافات.
وقال محلل: “لدي توقعات متواضعة بشأن هذا الاجتماع. أعتقد أنه بغض النظر عما يحدث هذا الأسبوع، ستستمر التوترات الاقتصادية والقيود التجارية والسيطرة على الصادرات والقوانين الرقمية”.
