أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة دعم لأوكرانيا بمناسبة عيد الاستقلال، مشيداً بـ”الشعب الشجاع الأوكراني” و”روحهم التي لا تنكسر”.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرسالة على منصة إكس يوم الأحد، بينما كانت البلاد تحتفل بمرور 34 عاماً على استقلالها، وفقاً لأكسيوس.
رسالة ترامب ودعوة للسلام
وأكد ترامب في رسالته دعمه “لتسوية تفاوضية” تؤدي إلى “سلام دائم”، وكتب مضيفاً: “الشعب الأوكراني لديه روح لا تنكسر، وشجاعة بلدكم تلهم الكثيرين. بينما تحتفلون بهذا اليوم المهم، اعلموا أن الولايات المتحدة تحترم قتالكم وتكرم تضحياتكم وتؤمن بمستقبلكم كدولة مستقلة”.
ترامب أضاف: “الآن هو الوقت المناسب لإنهاء القتل الذي لا معنى له. الولايات المتحدة تدعم تسوية تفاوضية تؤدي إلى سلام دائم ومستدام ينهي إراقة الدماء ويحمي سيادة أوكرانيا وكرامتها”.
رد زيلينسكي والموقف الأوكراني
شكر زيلينسكي ترامب على “التهاني المخلصة بمناسبة عيد الاستقلال الأوكراني”، قائلاً: “نحن نقدر كلماتك الطيبة للشعب الأوكراني، ونحن ممتنون للولايات المتحدة لوقوفها إلى جانب أوكرانيا في الدفاع عن أهم الأشياء: الاستقلال والحرية والسلام المضمون”.
وفي خطابه بمناسبة عيد الاستقلال، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تُجبر على “تقديم تنازلات” لروسيا، بل ستقاتل من أجل “سلام عادل”.
وقال: “أوكرانيا أقوى ولديها احترام للذات، أوكرانيا لا تنتظر إيماءات حسن النية، بل لديها إرادتها الخاصة لتنفيذ ما هو ضروري لنا”.
تطورات القمة الأمريكية-الروسية
تأتي الرسالة في أعقاب لقاء ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم 15 أغسطس، حيث ادّعى ترامب أن الطرفين “اتفقا إلى حد كبير” على تبادل الأراضي والضمانات الأمنية لأوكرانيا.
والتقى ترامب لاحقاً مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين في واشنطن يوم 18 أغسطس لمناقشة الضمانات الأمنية، حيث وعد بأن الدول الأوروبية ستكون “خط الدفاع الأول” مع تقديم أمريكا “مساعدة كبيرة”.
لافروف ينفي اللقاء المرتقب
ورغم تفاؤل ترامب، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود خطط لاجتماع بين بوتين وزيلينسكي.
وقال لافروف في مقابلة مع برنامج “ميت ذا برس”: “بوتين مستعد للقاء زيلينسكي عندما تكون جدول الأعمال جاهزة للقمة، وهذه الأجندة ليست جاهزة على الإطلاق”.
وأضاف لافروف: “نحن نريد السلام في أوكرانيا. الرئيس ترامب يريد السلام في أوكرانيا، رد الفعل على اجتماع أنكوريج، وتجمع هؤلاء الممثلين الأوروبيين في واشنطن وما كانوا يفعلونه بعد واشنطن، يشير إلى أنهم لا يريدون السلام”.
التهديدات والعقوبات من جانب ترامب
يواجه ترامب ضغطاً متزايداً لإحراز تقدم في المفاوضات، بعد أن مدد المهلة النهائية لروسيا من 8 أغسطس إلى “أسبوعين إضافيين”.
وقال الرئيس الأمريكي الجمعة: “سأعرف خلال أسبوعين ما سأفعله”، مهدداً بفرض عقوبات أو رسوم جمركية كبيرة على روسيا.
فيما تستمر روسيا في شن هجمات صاروخية على أوكرانيا، بما في ذلك استهداف منشآت الطاقة، مما يثير شكوكاً حول قدرة ترامب على التوسط في اتفاق سلام بين البلدين.