الهجوم الإسرائيلي على قطر يصيب مصداقية ترامب الدولية

هجوم إسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة يثير أزمة دبلوماسية ويضع مصداقية ترامب أمام حلفائه الخليجيين في مأزق.

فريق التحرير
فريق التحرير
ترامب يتحدث في مؤتمر صحفي حول الضربة الإسرائيلية في قطر

ملخص المقال

إنتاج AI

يتناول المقال التحليلي لشبكة CNN تداعيات الضربة الإسرائيلية في الدوحة، وانتقادات أداء ترامب دولياً، خاصةً مع الحلفاء الخليجيين. ويدرس تأثير ذلك على العلاقات الأمريكية القطرية ومصداقية ترامب كوسيط سلام، في ظل إدانات واسعة للضربة وتساؤلات حول قدرة واشنطن على حماية حلفائها.

النقاط الأساسية

  • استهدف هجوم إسرائيلي قيادات حماس في الدوحة، مما أثار انتقادات لأداء ترامب دولياً.
  • أدانت قطر والسعودية والإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي الضربة، معتبرينها خرقاً للأمن القطري.
  • تهدد الضربة العلاقات الأمريكية القطرية وتثير تساؤلات حول قدرة ترامب كوسيط سلام.

أظهر الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف قيادات لحماس في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء تداعيات سياسية ودبلوماسية أوسع من مجرد عملية عسكرية، إذ اجتاحت الانتقادات أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصعيد الدولي، ووضعت مصداقيته في مأزق جديد، خصوصاً مع الحلفاء الخليجيين، وذلك بحسب مقال تحليلي لشبكة CNN.

ووفقاً لتصريحات ترامب نفسه، فقد أبلغ القطرية عن الضربة بعد وقوعها، ما أثار استياء الدوحة وطرح تساؤلات حول حماية سيادتها .

إدانات من السعودية والإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي للهجوم

في سابقة نادرة، دانت كل من قطر والسعودية والإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي الضربة، واعتبرتها خرقاً للأمن القومي القطري وتهديداً لمساعي الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

واستهدفت الضربة خمسة من كوادر حماس، بينهم مساعدون للرئيس السياسي للحركة في الدوحة، لكن القتلى لم يشملوا الفريق التفاوضي الذي يعمل على صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب .

ترامب: “أنا لست سعيداً بأي جزء من الموضوع”

Advertisement

وقال ترامب أثناء حديثه مع الصحفيين في مطعم بواشنطن: «أنا لست سعيداً بأي جزء من الموضوع»، وأكد أنه أبلغ القطرية عبر مبعوثه ستيف ويتكوف بعد سماعه عن الضربة، لكنه أضاف: «لم نكن مسرورين بالطريقة التي جرت بها الأمور.

من جهتها، نفت الدوحة تلقي أي إنذار قبل الصوت الأول للانفجارات، واعتبرت أن الاتصال جاء بعد وقوع الضربة بالفعل.

تأثير الضربة الإسرائيلية على العلاقات بين قطر وأمريكا

وقد هزّت هذه التطورات العلاقة الاستراتيجية الأمريكية ـ القطرية، إذ تستضيف الدوحة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة («قاعدة العديد»)، ويفترض أن توفر الحماية لقطر في مثل هذه الاعتداءات.

وقد باتت قدرة واشنطن على حماية حلفائها محل شك لدى دول الخليج، في ظل مخاوف من تجاهل مصالحهم عندما تتعارض مع أجندة حكومات أخرى، حسب تحليل شبكة CNN.

تساؤلات حول قدرة ترامب كوسيط سلام قادر على حل النزاعات

Advertisement

على الصعيد الأمريكي الداخلي، أظهر الموقف المتذبذب لترامب مدى هشاشة سمعته الدولية، ففي حين يسعى الرئيس الحالي لتسويق نفسه كوسيط سلام قادر على حل النزاعات العالمية، باتت العمليات العسكرية المتصاعدة في غزة وأوكرانيا وإيران تشكل دليل فشل على قدرته على ضبط الحلفاء ومنع التصعيد.

وأشار السفير الأمريكي السابق إدوارد جيريجان خلال مقابلة مع «CNN International» إلى أن الضربة جاءت في «وقت حساس للغاية» لمساعي وقف النار وتهديد الاتفاق الذي يعمل عليه البيت الأبيض .

جيريجان أضاف أن تل أبيب بدت وكأنها «لا تأبه بالمصالح الأمريكية الحيوية» حين شنت الضربة داخل دولة صديقة ومضيفة لمفاوضات أساسية لوقف القتال .

من جهة إسرائيلية، برر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية بأنها «أحادية ومستقلة»، مؤكداً مسؤولية تل أبيب الكاملة عنها، لكنه لم يوضح التداعيات المحتملة على العلاقة مع واشنطن.

مصداقية ترامب أمام حلفائه والدول الخليجية باتت متهالكة

يعكس هذا الحدث انهياراً إضافياً في صورة ترامب كقائد دولي يحظى بالاحترام ويملك النفوذ على الحلفاء.

Advertisement

ومع اقتراب إدارة ترامب من استئناف مفاوضات لتبادل الأسرى مقابل وقف النار، يطرح المجتمع الدولي تساؤلات جديدة حول مدى صدقية الضمانات الأمريكية لإسرائيل ولقوات السلام الأخرى.

في المحصلة، باتت مصداقية ترامب الدولية متهالكة في أعين حلفائه والدول الخليجية على وجه الخصوص، ما يضع في شك قدرته على تحقيق أي إنجاز دبلوماسي مستقبلاً، ويعزز القناعة بأن سياسات الإدارة الحالية لا ترتقي إلى مستوى التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.