رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوى تشهير بقيمة 15 مليار دولار ضد صحيفة نيويورك تايمز ودار نشر بنغوين راندوم هاوس، في أحدث هجوم قانوني له على شركات إعلامية كبرى يتهمها بمعاملته بشكل غير عادل.
وتتركز الدعوى المرفوعة يوم الاثنين في محكمة فيدرالية بولاية فلوريدا على كتاب عن ترامب كتبه اثنان من صحفيي نيويورك تايمز وثلاث مقالات “كاذبة وخبيثة وتشهيرية ومسيئة” يقول إنها كانت تهدف إلى تخريب فرصه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
نيويورك تايمز: دعوى ترامب ليس لها مطالب قانونية
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن دعوى ترامب ليس لها أي مطالبات قانونية مشروعة وهي محاولة لقمع وتثبيط التقارير المستقلة.
ويجعل القانون الأمريكي من الصعب على الشخصيات العامة مثل ترامب الانتصار في قضايا التشهير، إذ يتطلب منهم إثبات أن المدعى عليهم نشروا معلومات كانوا يعرفون أو كان ينبغي لهم أن يعرفوا أنها كاذبة.
ومع ذلك، شن ترامب سلسلة من الهجمات القانونية ضد وسائل الإعلام الكبرى خلال فترة ولايته الثانية، بما في ذلك قضية تشهير بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة وول ستريت جورنال في يوليو/تموز.
نشر افتراءات
وفي دعواه القضائية التي رفعها، اتهم الرئيس الأمريكي صحيفة نيويورك تايمز ودار نشر بينجوين راندوم هاوس بنشر مقالات وكتاب خبيث مليء بـ “التشويهات والافتراءات المثيرة للاشمئزاز حول الرئيس ترامب”.
وتستشهد الدعوى القضائية بثلاث مقالات، بما في ذلك مقال افتتاحي قبل انتخابات عام 2024 يقول إن ترامب غير لائق لمنصبه، وكتاب صدر عام 2024 بعنوان “الخاسر المحظوظ: كيف بدد دونالد ترامب ثروة والده وخلق وهم النجاح”، والذي كتبه اثنان من مراسلي صحيفة نيويورك تايمز ونشرته دار نشر بنغوين راندوم هاوس.
أضرت بأعمال الرئيس
وقال محامو الرئيس الأمريكي في ملف قدموه للمحكمة إن هذه المنشورات أضرت بأعمال ترامب وسمعته الشخصية، مما تسبب في أضرار اقتصادية هائلة لقيمة علامته التجارية وأضرار كبيرة لآفاقه المالية المستقبلية.
ويأتي تقديم الطلب بعد أن هدد الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي بمقاضاة صحيفة نيويورك تايمز بسبب تقريرها عن مذكرة ورسم مثيرين جنسيا تم إعطاؤهما لجيفري إبستين، الممول والمجرم الجنسي الذي توفي منتحرا في زنزانة سجن في نيويورك عام 2019.
وقال ترامب إنه انفصل عن إبستين قبل أن تصبح المشاكل القانونية التي يواجهها الملياردير علنية في عام 2006.
