قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة سي إن إن، إن إسرائيل قد تعود إلى العمليات العسكرية في غزة “فور أن أقول الكلمة” إذا لم تلتزم حركة حماس بشروط وقف إطلاق النار.
وأوضح ترامب أن إسرائيل “ستعود إلى تلك الشوارع” فور حصوله على الضوء الأخضر، مضيفًا: “لو استطاعت إسرائيل اقتلاعهم بالقوة، لفعلت ذلك”.
ترامب: رفض حماس تنفيذ التزاماتها سيعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وأثناء المقابلة، أكد ترامب أن رفض حماس تنفيذ التزاماتها سيعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة قد تضطر إلى تقليص شاحنات الإغاثة أو تأجيلها بسبب محدودية تسليم الجثامين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن “الحصول على تحرير الرهائن الأحياء كان بالغ الأهمية”، مشددًا على ضرورة محاسبة حماس لسلوكها تجاه المختطفين والإعدامات الميدانية التي اتهمت بها قواتها.
ترامب يؤكد أن نزع سلاح حماس هو شرط للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق
وحول مطلب نزع سلاح حماس، قال ترامب: “إذا لم يفرطوا بسلاحهم، فسنفعل ذلك بأنفسنا”، مؤكدًا أن هذا الشرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف أن المرحلة الثانية تشمل تهيئة إدارة مؤقتة في غزة تضم خبراء دوليين وفلسطينيين غير منتمين سياسيًا، ورقابة دولية لضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونزع السلاح.
وتتزامن هذه الخطط مع ضغوط من دول الخليج العربية التي تطالب بضمانات أمنية تضمن عدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية قبل المضي قدمًا في إعادة إعمار غزة.
انتقادات متزايدة للإدارة الأمريكية لاستمرار الأزمة الإنسانية في غزة
تأتي هذه التطورات في ظل انتقادات متزايدة للإدارة الأمريكية لاستمرار الأزمة الإنسانية في غزة وتأخر إعادة إعمار المنازل والبنى التحتية، بينما يؤكد ترامب أن الاتفاق سيشكل حجر أساس لسلام دائم في المنطقة.
يُذكر أن ترامب حاول خلال المكالمة إقناع نتنياهو بالالتزام بالاتفاق، قائلاً إنه “اضطر إلى كبح جماح إسرائيل أكثر من مرة لضمان تنفيذ الخطة”، لافتًا إلى أنه دخل في مناقشات حادة مع نتنياهو لتحقيق هذا الهدف.
حماس لا تزال تعبر عن استعدادها لاستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق
في المقابل، عبرت حماس عن استعدادها لاستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق بشرط ضمان أمن المدنيين، غير أنها لم توضح جدولًا زمنيًا دقيقًا لإكمال تسليم الجثامين والإفراج عن باقي المعتقلين، فيما تؤكد إسرائيل أنه لا تراجع عن العودة للقتال إذا لم تلتزم حماس بالكامل بشروط الاتفاق.