قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور على منصة «تروث سوشيال» إن واشنطن ستضطر إلى التدخل عسكرياً وقتل عناصر حركة حماس إذا واصلت «قتل المدنيين في قطاع غزة».
وجاء في نص المنشور: «إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، ولم تلتزم بما اتفقنا عليه، فلن يكون أمامنا خيار سوى الذهاب وقتلهم».
وأضاف ترامب: «هذا لم يكن جزءاً من الصفقة، ولن نقبل أن يُقتل الأبرياء دون رادع”.
تصريحات ترامب تأتي تزامناً مع تحذيرات من الجيش الأمريكي لحماس
جاء هذا التصعيد الكلامي تزامناً مع تحذير القيادة الوسطى للجيش الأمريكي لحركة حماس بضرورة «إيقاف العنف ضد المدنيين في غزة دون تأخير» و«التسليم الفوري للأسلحة»، حسبما ذكر المتحدث باسم القيادة، الجنرال براد كوبر، في بيان رسمي أمس الأربعاء.
وأضاف البيان أن واشنطن قادرة على «استخدام القوة بسرعة وبشكل عنيف» إذا استمر خرق التهدئة.
محمود عباس يطالب بوقف التصعيد اللفظي بين أطراف الصراع
من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف «التصعيد اللفظي» بين أطراف الصراع، مشدداً على ضرورة احترام وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأكد عباس، في كلمة إذاعية، أن «أي تهديد باستخدام القوة العسكرية الإضافية يهدد الاستقرار ويتعارض مع الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني”.
رفض بعض أعضاء الكونغرس للتصريحات العدوانية لترامب
وفي واشنطن، رفض بعض أعضاء الكونغرس التصريحات العدوانية. وقال السيناتور الديمقراطي تيم كاين: «لا يمكننا التهديد بعملية عسكرية ضد حركة فلسطينية مدنية طالما التزمنا بوقف النار؛ هذا يضر بالمصالح الأمريكية ويعقّد جهود السلام”.
وتأتي تصريحات ترامب بعدما أحرزت وساطات أمريكية خطوات أولية لتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وترتيب هدنة مؤقتة تسمح بدخول قوافل مساعدات أممية.
وفي ضوء التوتر المتزايد، يتوقع دبلوماسيون أن تعقد القاهرة اجتماعاً جديداً خلال الأيام المقبلة لبحث آليات ضمان التهدئة.
مكتب نتنياهو: دعم أي خطوة تؤدي لتثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين
وعلى خلفية ذلك، أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو «يدعم أي خطوة تؤدي إلى تثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين»، لكنه شدد على ضرورة «الحد النهائي من قدرة حماس على التخطيط لعمليات داخل إسرائيل”.