أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تلقى رداً إيجابياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن انضمام المملكة إلى اتفاقيات إبراهيم، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.
وجاء ذلك خلال لقاء قمة في البيت الأبيض، حيث أكد ولي العهد رغبة السعودية في الانضمام، لكن بشرط ضمان مسار واضح لحل الدولتين.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي “تحدثت مع ولي العهد حول اتفاقيات إبراهيم، وأعتقد أنني حصلت على رد إيجابي”. وأضاف “لن أقول إن لدينا التزاماً، لكن كانت لدينا محادثة جيدة حول اتفاقيات إبراهيم”.
ولي العهد السعودي: نريد أيضاً أن نضمن مساراً واضحاً لحل الدولتين
من جهته، قال ولي العهد السعودي “نريد أن نكون جزءاً من اتفاقيات إبراهيم، لكننا نريد أيضاً أن نضمن مساراً واضحاً لحل الدولتين”. وأضاف الأمير محمد بن سلمان “سنعمل على ذلك للتأكد من أننا نستطيع إعداد الوضع المناسب في أسرع وقت ممكن”.
ترامب يسعى إلى توسيع نطاق هذه اتفاقيات إبراهيم لتشمل السعودية
وتمثل اتفاقيات إبراهيم، التي أطلقتها إدارة ترامب الأولى عام 2020، سلسلة من اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، برعاية أمريكية.
ويسعى ترامب إلى توسيع نطاق هذه الاتفاقيات لتشمل السعودية، أكبر دولة عربية في المنطقة، مما سيمثل إنجازاً دبلوماسياً كبيراً.
غير أن السعودية تصر منذ فترة طويلة على ربط أي تطبيع محتمل مع إسرائيل بقيام دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد أكد ولي العهد خلال اللقاء أهمية تحقيق السلام الشامل في المنطقة، قائلاً “عملنا مع كل الرؤساء الأمريكيين من كلا الحزبين، ونعمل اليوم بمستوى كبير لإنجاز ملفات مهمة”.
ترامب أشار للنقاش بين الطرفين حول حل الدولة الواحدة وحل الدولتين
وأشار ترامب خلال اللقاء إلى أن الطرفين ناقشا أيضاً حل الدولة الواحدة وحل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وقال “نحن نتحدث عن اتفاقيات إبراهيم، وعن حل الدولة الواحدة وحل الدولتين.. نتحدث عن كل شيء”.
وأكد نتنياهو، في تصريحات منفصلة، أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن غزة يمثل “فرصة لتعزيز اتفاقيات إبراهيم وتوسيع التعاون”، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة السلام في المنطقة. غير أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم أعضاء يمينيين متشددين، تعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية.




